دعا رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الناخبين إلى مقاومة آفة شراء الأصوات في الانتخابات، والصمود أمام إغراء المال في اختيارهم لمنتخبيهم . وحث العثماني المواطنين على التصويت للأحزاب عن اقتناع ببرامجها الانتخابية وليس بتأثير المال. إذ قال العثماني :" فالذي يُعطيك المال لتصوت له يحتقرك وهذه قمة الحُكرة، لأن الإنسان يصير مثل سلعة تُباع وتشترى". العثماني، الذي كان يتحدث في افتتاح مهرجان خطابي نظمته شبيبة العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت بمناسبة الحملة الوطنية السابعة عشرة للدعوة إلى المشاركة في الانتخابات، السبت 26 يونيو 2020، عاد مجددا إلى الدفاع عن "نظافة يد" منتخبي حزبه، العدالة والتنمية، المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي والعام. وبالرغم من أن عددا من منتخبي حزب المصباح متورطون في قضايا ذات الصلة بالاختلالات المالية، التي تروج الآن بالمحاكم، فإن سعد الدين العثماني، لم يجد حرجا في أن يرفع التحدي إلى حد نفي هذا الواقع . إذ قال :" صحيح هناك من منتخبي حزب العدالة والتنمية الذين يخضعون لمتابعات لكنها تنتهي بتبرئتهم". وزاد موضحا :"يمكن أن يكون هناك غلط نتيجة سوء تقدير، ولكن الآخرين كاين اللي كياكل بيديه وبرجليه" في اتهام صريح لمنتخبي أحزاب أخرى بالفساد التدبيري والمالي. وشدد العثماني على أن حزبه يوجد على رأس قائمة الأحزاب الأكثر شفافية في الحكامة وفي تدبير دعم الدولة للأحزاب. وأعلن العثماني استعداد مسؤولي حزبه من وزراء ومنتخبين محليين للمحاسبة على تدبيرهم لطريقة صرف المال العام. وزاد العثماني، وهو يبرئ أعضاء حزبه من الإثراء اللامشروع خلال مدد انتدابهم في مسؤوليات تدبير الشأن العام، قائلا : "هناك أطراف تنزل الأموال بشكل كبير وحنا ما عندناش هاديك الأموال التي تُعطى للآخرين. حْنا حاسْبونا واش درنا فيرمات وفيلات وديور جْداد ولا لا، وهل أموالنا تزادت ولا لا، الباقي يمكن أن نخطئ، ولكن المال العام خط أحمر، ولن نستفيد منه أبدا". واعتبر العثماني ما يردد حول منتخبي حزبه يندرج ضمن التدافع الانتخابي، الذي يفرضه السياق الانتخابي الحالي، وشدد على أن حزبه قوي بما لا ينال منه هجوم الخصوم حيث قال :"جربوا محاولاتكم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، العدالة والتنمية سيظل صامدا مستمرا". ورد العثماني على الانتقادات، التي توجهها الأحزاب لحصيلة العدالة والتنمية خلال العشر سنوات من تدبيره الحكومي، حيث قال :"هناك أحزاب قضت في الحكومة عشرين عاما، فما الذي كان يمنعها من الوفاء بوعودها للمواطن بالرغم من تحملها لحقائب وزارية". واعتبر العثماني أن بعض الأحزاب تعتمد في مزايداتها السياسية خطابا " هابطا ومحتقرا لذكاء المواطن".