قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيس الحكومة، إن حزبه يتصدر قائمة الأحزاب الأكثر شفافية في الحكامة وفي تدبير المال العام الذي تحصل عليه الأحزاب السياسية من الدولة، مؤكدا أن منتخبي "المصباح" يتميزون بنظافة اليد. العثماني دعا، في مهرجان خطابي نظمته شبيبة العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت، في الحملة الوطنية السابعة عشرة للدعوة إلى المشاركة في الانتخابات، إلى محاسبة وزراء ومنتخبي حزب العدالة والتنمية على تدبيرهم لطريقة صرف المال العام، متحديا إياهم من العثور عن أي اختلالات. وقال بحماس: "هناك أطراف تنزل الأموال بشكل كبير وحنا ما عندناش هاديك الأموال التي تُعطى للآخرين؛ حْنا حاسْبونا واش درنا فيرمات وفيلات وديور جْداد ولا لا، وهل أموالنا تزادت ولا لا، الباقي يمكن أن نخطئ، ولكن المال العام خط أحمر، ولن نستفيد منه أبدا". واعتبر العثماني أن منتخبي حزب العدالة والتنمية يخضعون لمتابعات تنتهي بتبرئتهم، مضيفا: "يمكن أن يكون هناك غلط نتيجة سوء تقدير، ولكن الآخرين (يقصد خصوم الحزب) كاين اللي كياكل بيديه وبرجليه". الأمين العام للحزب المتزعم للتحالف الحكومي عاد ليشتكي من الحملات التي قال إنها تُشن ضد حزبه، بشكل يتكرر بالطريقة نفسها مع اقتراب كل استحقاقات انتخابية، متحديا إياهم بالقول: "جربوا محاولاتكم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، العدالة والتنمية سيظل صامدا مستمرا". وتطرق العثماني إلى حصيلة أداء منتخبي العدالة والتنمية على مستوى الجماعات والجهات التي يسيرها، واصفا إياها ب"المشرفة". كما عبر عن ارتياحه للأداء الحكومي، قائلا إنه كان ناجحا "بشهادات خبراء وطنيين ومؤسسات وطنية وأجنبية". وتابع رئيس الحكومة قائلا: "الجميع يشيد بتجربة المغرب قبل وبعد الجائحة، بقيادة جلالة الملك، التي نفتخر بها، وتوجيهاته التي كانت في مستوى عال؛ ولكن علينا أيضا أن نشيد بجهود الحكومة التي تمت بفعالية". وانتقد العثماني الأحزاب السياسية التي تهاجم حزب العدالة والتنمية، قائلا: "هناك أحزاب قضت في الحكومة عشرين عاما، فلماذا لم تنفذ الوعود التي تقدمها اليوم طيلة هذه المدة، رغم أنها كانت تتولى حقائب وزارية مهمة". وذهب الأمين العام لحزب "المصباح" إلى وصف الخطاب السياسي لبعض الأحزاب السياسية ب"الهابط المُحتقر للمواطن"، داعيا المواطنين إلى المشاركة المكثفة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وعدم فقدان الثقة في المسلسل الانتخابي، "وإلا فإن ديمقراطيتنا ستكون شكلية". العثماني حث المواطنين كذلك على "التصويت في الانتخابات للأحزاب التي يقتنعون ببرامجها الانتخابية، مقابل القناعة وليس مقابل المال؛ لأن الذي يُعطيك المال لتصوت له فهذه قمة الحُكرة، لأن الإنسان يصير مثل سلعة تُباع وتشترى"، داعيا إلى مقاومة شراء أصوات الناخبين.