في الوقت الذي خرجت عدة عواصم لتندد بالمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، الليلة المنصرمة، يتواصل الصمت الرسمي في الرباط سيدا للموقف، مقابل تعبير العديد من الهيئات المغربية عن إدانتها لهذه الجريمة الجديدة التي خلفت مئات الشهدات، مع تجدد المطالب بإسقاط التطبيع، وبتحرك عربي ودولي عاجل لإنقاذ الأرواح. فبعد حزب العدالة والتنمية والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عبرت هيئات أخرى كجماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح والمبادرة المغربية للدعم والنصرة، عن استنكارها البالغ للجرائم المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في الليلة المنصرمة بالقطاع المحاصر.
وقالت جماعة العدل والإحسان إن الكيان المجرم انقلب كعادته على اتفاق الهدنة الذي التزمت به المقاومة حرفيا، ويواصل منذ الساعات الأولى من فجر اليوم حرب الإبادة الوحشية في غزة، مستهدفًا المدنيين العزل، في مقدمتهم الأطفال والنساء، في مجازر بشعة تجاوزت كل الحدود الأخلاقية والقانونية. وقد سجلت الساعات الماضية ارتقاء أكثر من 400 شهيد. ودعت الجماعة إلى أوسع حراك شعبي وسياسي ودبلوماسي وتضامني وحقوقي لنصرة غزةوفلسطين، وفضح جرائم العدو، والضغط لوقف العدوان فورا. وبدورها، نددت حركة التوحيد والاصلاح باستئناف التقتيل والتدمير في غزة وسط صمت دولي مخز وتواطؤ مفضوح من القوى المتحكمة في المشهد العالمي، مؤكدة أن ما يجري في غزة ليس سوى جريمة حرب وإبادة جماعية تمارسها دولة الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم وطالبت جميع الجهات الفاعلة محليا وإقليميًا ودوليًا بالتحرك العاجل لوقف هذه المجازر الوحشية، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، كما دعت الشعوب الحرة إلى تصعيد التضامن والدعم لغزة وأهلها بكل الوسائل المتاحة. وتتوالى دعوات تنظيم وقفات ومسيرات بالمدن المغربية تضامنا مع غزة وتنديدا بالمجازر ورفضا للتطبيع، حيث تشهد الساحة المقابلة لمبنى البرلمان وقفتين احتجاجيتين مساء اليوم فضلا عن أشكال احتجاجية أخرى على رأسها مسيرة دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بطنجة.