ندد القطاع النقابي لجماعة "العدل والإحسان" (قطاع التعليم العالي) بالجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني، مستنكرا استهداف المدنيين العزل في غزة باستعمال عشرات الأطنان من القنابل لقصف المنازل والمؤسسات التعليمية والجامعية، والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمساجد والملاجئ والمآوي، في خرق صارخ لكل القيم الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية. وقال القطاع النقابي للجماعة في بيان له، إن العالم بأسره يقف شاهدا، عبر البث الحي ليلا ونهارا منذ أزيد من شهر، على مجزرة القرن الهمجية، التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب بوتيرة متزايدة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأشار أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوما وحشيا وحرب إبادة عرقية وعنصرية على الأرض الفلسطينية المحتلة لاسيما في قطاع غزة، والتي ارتقى على إثرها أزيد من 10 آلاف شهيدة وشهيد جلهم من الأطفال والنساء. ولفت إلى أن هذه الحرب الهمجية تقع بتفويض كامل من قوى الاستعمار الغربي بقيادة أمريكا، وفي ظل صمت مطبق للمنتظم الدولي، وتواطؤ مكشوف للأنظمة العربية ضد كل المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية، وضد إرادة الشعوب التي ما فتئت تعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني في ميادين العواصم والحواضر العالمية. وأدان البيان تواطؤ الحكومات الغربية، والتخاذل العربي اللذين يوفران الغطاء لجرائم الكيان الصهيوني، ويشجعانه على الاستمرار والتمادي في غطرسته وإجرامه. وطالب بوقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وضمنه التطبيع الأكاديمي وفي مجالات البحث العلمي، والتي تورطت فيه، للأسف الشديد، بعض إدارات الجامعات والمؤسسات الجامعية وهياكل البحث العلمي في المغرب؛ ودعوتنا كل العلماء والأكاديميين والباحثين والمثقفين إلى فضح جرائم الاحتلال وجرائم التطبيع والتنديد بها. وعبر عن دعمه لمختلف الوقفات الاحتجاجية، التي دعا إليها المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي صبيحة يوم الأربعاء 8 نونبر 2023 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بالمؤسسات الجامعية ومراكز البحث، للتنديد بمجازر الكيان الصهيوني، ومساندة مقاومة الشعب الفلسطيني، وللمطالبة بإسقاط التطبيع، داعيا جميع الأساتذة الباحثين للتعبئة لهذه الوقفات والمشاركة القوية فيها؛ والمشاركة المكثفة في كل الأشكال الاحتجاجية والتضامنية التي تدعو إليها الفعاليات المجتمعية المغربية.