قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزب العدالة والتنمية، منضبط في حملاته الانتخابية لقواعد الشفافية والنزاهة واحترام ذكاء المواطنين "ويدل على ذلك تقارير المجلس الأعلى للحسابات الذي بوأ حزبنا المرتبة الأولى في الضبط المالي لحملاتنا الانتخابية، نحن لا نوزع الأموال لشراء الذمم، ولن نقبل بذلك، بل ندافع عن برامجنا وحصيلتنا بالبراهين والحجج والأدلة والمؤشرات والأرقام". وأضاف العثماني، في كلمة باسم الكتابة الجهوية لشبيبة "المصباح" بجهة درعة، خلال فعاليات المهرجان الخطابي الذي نظمته الكتابة الجهوية لشبيبة العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت في إطار الحملة الوطنية "شارك تنفع بلادك"، "ما درناش الفيرمات أو الفيلات أو اغتنينا من موقعنا في مرحلة تدبيرنا للشأن العام"، مشيرا إلى أن "هذا ما يجب محاسبتنا عليه بشكل جدي، أما تدبيرنا بطبيعة الحال لابد أن يكون فيه نقص أو نسيان أو تعب أو غير ذلك، فهو في الختام اجتهاد بشري، لكن لن نقبل أن نمد أيدينا للمال العام، فتاريخنا ومسارنا مشهود بنزاهة مناضلينا في كل مواقع تدبير الشأن العام".
وتابع قائلا: إن المواطن يجب أن يساهم في التغيير في بلادنا، فلا يجب أن يترك الساحة فارغة، فهو "جوهر ومحور الديمقراطية، والانتخابات فرصة للتأكيد على مواقفه"، داعيا إياهم إلى "الإسهام والتصويت على الحزب الذي يقتنعون به، أي حزب، لكن بقناعة وليس بالإغراءات المالية وشراء الذمم، لأن في ذلك إهانة لهم".
إلى ذلك، أفاد الأمين العام لحزب "المصباح" الى أن هناك سياسيين شاركوا لعشرين سنة في الحكومة، من خلال أحزابهم التي كانت حاضرة في كل الحكومات وتولت قطاعات استراتيجية، ويخرجون اليوم في حملات انتخابية كأنهم سيشاركون في تدبير الحكومة لأول مرة، بل إنهم لا يريدون ان يشيدوا بما قدمته الحكومة الحالية من حصيلة مشرفة مخافة أن يسألوا من قائدها، "خايفين يتقال ليهم شكون الشيفور، ويجدون العدالة والتنمية".
وعبر العثماني، عن أسفه لمستوى الخطاب السياسي لبعض الفاعلين السياسيين الذي يحتقر المواطنين، حين تجد أن هناك من يهدد بوقف التنمية إن لم يتم التصويت عليه "كأن مفاتيح التنمية فعلا بيده، إنه خطاب مؤسف لذلك أقول للمواطنين والمواطنات إن كرامتكم هي أساس كل تغيير"، داعيا إياهم إلى "التمييز بين الخطاب السياسي الجاد والمسؤول، وبين ممارسات مازالت تعتمد على المال والقفف لاستمالة المواطنين".