يعيش المسافرون في مدينة الدارالبيضاء، في المحطة الطرقية "أولاد زيان"، خلال الأيام الجارية، كابوسا حقيقيا، مع اقتراب عيد الفطر. أمام إغلاق المحطة الطرقية الوحيدة في مدينة مليونية بحجم الدارالبيضاء، يجد المسافرون أنفسهم ضحية لسماسرة، يوجدون في محيط المحطة، لبيع تذاكر السفر، وهم يأملون في صلة الرحم مع أهلهم في فترة عيد الفطر مهما كان السعر. وتعليقا على هذا الموضوع، قال عبد العالي الخافي، نائب الأمين العام للمركزية النقابية للجان العمال، في تصريح ل"اليوم24′′، إنه حان الوقت لفتح المحطة الطرقية "أولاد زيان". وأضاف المتحدث نفسه أن المسافرين أصبحوا عرضة للسماسرة في محيط المحطة الطرقية، السالفة الذكر، أمام صمت، وفشل جماعة الدارالبيضاء في تدبير هذا الملف. ويشكو المواطنون من ارتفاع أسعار التذاكر بشكل صاروخي، إذ يتم بيعها بطرق غير قانونية، خصوصا في الخطوط، التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المسافرين، الراغبين في قضاء عطلة العيد مع ذويهم. ومنذ إغلاق المحطة الطرقية للمسافرين "أولاد زيان"، بمبرر الحد من انتشار فيروس كورونا، أصبح مفروضا على الراغب في السفر، انطلاقا من مدينة الدارالبيضاء إلى مدينة أخرى، البحث عن الحافلة، التي سيسافر على متنها داخل أحد الشوارع المحيطة بمحطة أولاد زيان، حيث ترابض الحافلات بشكل عشوائي.