منذ بداية الأسبوع الجاري والمحطة الطرقية للمسافرين أولاد زيان تشهد عراكا ومواجهات يومية حادة بين المسافرين ومجموعة وسطاء «كورتية» لحافلات نقل المسافرين، بعد استغلالهم أجواء عطلة عيد الأضحى، التي أدت إلى ارتفاع أسعار التذاكر بشكل صاروخي خارج شبابيك التذاكر بتحايل على الباحثين لمصلحة مراقبة الأسعار لقسم الشؤون الاقتصادية وتنسيق البرامج لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان. شهدت الجولة الاستطلاعية للجريدة مساء يوم الخميس الماضي للمحطة الطرقية للمسافرين أولاد زيان، رفقة الباحثين بمصلحة مراقبة الأسعار التابعة لقسم الشؤون الاقتصادية، تنسيق البرامج لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، واحترام تسعيرة تذاكر السفر أمام إقبال نسبي لتوافد المسافرين على المحطة الطرقية، فيما كشفت الزيارة الثانية عن حجم انتعاش المضاربة واتساع السوق السوداء للوسطاء بمحطة أولاد زيان، عبر التحكم في أسعار تذاكر السفر خصوصا المتجهة لمدن جنوب المغرب. أحد أرباب الحافلات، أفاد أن الأيام الثلاثة قبل يوم عيد الأضحى، تشهد ارتفاعا صاروخيا لبيع التذاكر، والذي أرجعه إلى تزايد نسبة المسافرين للمدن الجنوبية (ورزازات زاكورة طاطا تزنيت إلخ)، بالرغم من مضاعفة وزارة النقل والتجهيز للرخص الاستثنائية للنقل بالمحطة الطرقية أولاد زيان لفائدة أرباب حافلات السفر . أحد الوسطاء الذي يتحكم في أسعار تذاكر السفر، ظل يخاطب مجموعة مسافرين، أنه غير ملزم ببيع تذاكر السفر خلال الأيام الثلاثة المقبلة أو الإعلان عن تسعيرة تذاكر السفر، بعد أن عرفت مساء يوم الخميس الماضي تسعيرة بيع تذاكر السفر لجميع الخطوط في اتجاه مدن الجنوب زيادة صاروخية تراوحت ما بين (40/100) درهم للتذكرة، فعملية اقتناء تذكرة السفر لمدينة زاكورة بلغت 300 درهم ومدينة ورزازات 220 درهما ومدينة تزنيت 180 درهما فيما حافظت الخطوط المتجهة للمدن الشمال على التسعيرة المحددة. أمام المضاربة والسوق السوداء، تمكنت مصالح مراقبة الأسعار بمحطة أولاد زيان من ضبط مجموعة مخالفات في رفع بعض أرباب حافلات نقل المسافرين حصلوا على الرخص الاستثنائية تسعيرة بيع التذاكر للمسافرين وجهة مدن (خريبكة الفقيه بن صالح بني ملال)، فيما أعلنت بعض وكالات الأسفار خارج المحطة المسافرين أولاد زيان عن إغلاق شبابيك بيع التذاكر قبل عطلة عيد الأضحى، بعد استنفاد شبابيكها عملية بيع تذاكر السفر رغم الزيادة في التسعيرة. سعد داليا