استأثر الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وعودة العلاقات المغربية الاسرائيلية، اليوم الأحد، بجزء مهم من النقاش داخل اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، وسط دفاع أمينه العام نبيل بنعبد الله عن توجه المغرب نحو "الانفتاح" على اسرائيل. وقال بنعبد الله، اليوم، في عرضه السياسي في بداية أشغال اللجنة المركزية بالمقر المركزي للحزب، إن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء منعطف هام، وجاء في موجة تعاضم الوعي الدولي بعدالة القضية المغربية ومخاطر الطروحات الانفصالية، معربا عن أمله في أن تتأكد المقاربة الايجابية للاتحاد الافريقي للقضية بعد رجوع المغرب لحاضرة الاتحاد. واعتبر بنعبد الله أن "الخطوات الانفتاحية للبلاد إزاء اسرائيل على أساس فتح مكتب الاتصال وتدشين العلاقات الثنائية تأتي في لحظة الإقرار الأمريكي الهام بمغربية الصحراء"، في ظل التأكيد مغربي على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية، وهو ما عكسه، حسب قوله، الاتصال الذي أجراه الملك محمد السادس مع الرئيس الفلسطيني. وأكد بنعبد الله، أن موقف الحزب يتلخص في ضرورة "توجيه الخطوات الانفتاحية التي قام بها المغرب مع إسرائيل نحو ثني الأخيرة على انتهاكاتها، لتتحول لدولة تحترم المشروعية الدولية وتتخلى عن العدوانية وتوجهها العنصري وتكف عن سياسة الاستيطان، وتتخلى عن احتلال عدد من الأراضي للدول العربية المجاورة وعلى رأسها الجولان وجنوب لبنان والأردن". ووجه بنعبد الله حديثا خاصا لغاضبين من التطبيع المغربي مع اسرائيل بالقول: "نتوجه لبعض الأوساط التي نتفهم مواقفها وداخل الحزب للتردد، الذي يمكن أن ينتابنا، لنؤكد أن قضية الشعب الفلسطيني قضية تحرر وطني ونحن سنواصل هذه المعركة"، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه "من الضروري أن أذكر الجميع أن قضية وحدة التراب المغربي هي كذلك قضية تحرر وطني وكانت مطروحة لنا من قبل الاستقلال، وعندما نسجل تقدما هائلا على مستوى القضية الوطنية لا يمكن أن نتعامل معه باستخفاف وكأنه لا يساوي شيئا ، هكذا تستقيم المواقف بالنسبة لحزب ينتمي للصف التقدمي المغربي". وشدد بنعبد الله، على أن "معركة الوحد الترابية تكسب داخليا، من خلال تمثين الجبهة الداخلية بالبناء الديمقراطي السوي والاقتصاد المثين والعدالة المجالية".