قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم الجمعة، إن المغرب لا يقوم بهذه الخطوات إزاء إسرائيل إلا لخدمة القضية الفلسطينية، وليقع تحول أساسي في هذه القضية التي تراوح مكانها منذ أزيد من 50 سنة دون أي تحولات سياسية. وتوجه بنعبد الله في كلمة مباشرة على صفحته ب"فيسبوك" إلى إسرائيل بالقول "هذه الخطوات والانفتاحات تلزمكم بالعمل أكثر من ذي قبل على الرجوع عن غيكم وتعنتكم، وعن سياسة الجبروت التي تواصلها إسرائيل إزاء الشعب الفلسطيني". وأضاف بنعبد الله أن "المغرب سيظل متشبثا بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومن الضروري إذا أرادت إسرائيل أن تستفيد من هذه الخطوات وأن يعم السلم والأمن في المنطقة، أن تفتح الباب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ووقف سياسة القمع والاضطهاد الذي تمارسها عليهم". وبالمقابل أكد الأمين العام للتقدم والاشتراكية على ضرورة تقدير الموقف الأمريكي بالنظر لحجم الولاياتالمتحدة وبالنظر لتأثيرها على المستوى العالمي والدور الذي تلعبه في مجلس الأمن والأمم المتحدة، فهذه المسألة ستشكل تحولا تاريخيا، بحيث أنه من دون شك ستلتحق عدد من الدول بهذا القطار، ما سيجعل قضية الصحراء تقترب، من دون شك، من نهايتها، بإقرار السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، وفتح الباب أمام الاستقرار والنماء لكل شعوب المنطقة. وشدد المتحدث على أنه يتعين على الجميع وخاصة القوى السياسية المختلفة، أن تعمل على جعل هذا الموقف الأمريكي نقطة تحول كبيرة في قضية وحدتنا الترابية. وبخصوص العلاقات مع إسرائيل، أكد بنعبد الله أن الاتصالات الأمنية كان الجميع يعلم أنها موجودة خاصة في مواجهة التحديات الإرهابية، أما التعامل على المستوى التكنولوجي فربما يستفيد المغرب من ذلك، على أن المغرب ورغم العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل سيظل متشبثا بأن الحل للقضية الفلسطينية هو إقرار الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، بنظام خاص بهذه المدينة الشريفة، وفي إطار حدود 1967.