جدد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، موقف حزبه الداعم لنضالات الشعب الفلسطيني لإقرار حقوقه المشروعة في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، معبرا عن رفضه لجميع أشكال التطبيع التي تندرج في إطار ما يسمي ب "صفقة القرن" وتدخل في إطار مخطط لتصفية القضية الفلسطينية، ولمحو مسألة الحل المبني على دولتين كما تدعو لذلك العديد من الأطراف المحبة للسلام في المنطقة وفي العالم، بشكل نهائي. وشدد نبيل بنعبد الله، خلال لقاء جمعه بوفد مشترك يمثل الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني ومجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين، يوم الخميس الماضي، بالمقر الوطني للحزب بالرباط، على أهمية الموقف الموحد للقوى الوطنية والديمقراطية من القضية الفلسطينية التي يعتبرها المغاربة قضية وطنية، مشيرا إلى أنه يتعين تحصين هذا الموقف الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، بشكل قوي حتى تبقى القضية الفلسطينية قضية حية في المجتمع، ومن أجل ذلك، يضيف الأمين العام لحزب الكتاب، يتعين أيضا، تضافر جهود الجميع لاستعادة القدرة على التعبئة حول القضايا الأساسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأشاد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بالموقف الرسمي للمملكة، المغربية والذي لم ينسق وراء الضغوطات والدعوات المستمرة من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني، على غرار ما أقدمت عليه بعض الدول العربية، وظلت المملكة متشبثة بالموقف المبدئي لعموم الشعب المغربي وقواه الحية اتجاه الحق الفلسطيني العادل والمشروع والمتمثل في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، خاصة وأن جلالة الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس. ودعا محمد نبيل بنعبد الله، إلى تعبئة فئات جديدة من النساء والشباب والطلبة للاستمرار في حمل مشعل النضال من أجل القضية الفلسطينية وإبقائها على الواجهة، وتحصين الموقف الموحد للشعب المغربي، وتمنيع الأجيال المقبلة من أي اختراق محتمل، خاصة في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية. من جانبهم، أشاد ممثلو وفد الجمعية والمجموعة بالموقف الرسمي المغربي رغم ما يتعرض له من ضغوطات من جميع الجهات، مؤكدين على الموقف المشرف للمغرب والتصريحات الرسمية المعلن عنها في هذا السياق، والتي تفيد أن المغرب يرفض تهويد الأماكن المقدسة في القدس الشريف ويرفض أي تطبيع مع الكيان الإسرائيلي. وأوضح الوفد أن كل الدول التي طبعت مع إسرائيل، لم تجن من وراء ذاك سوى خيبة أمل، وأن تلك الدول إما تم التخلي عنها وتركها تحت رحمة مضطهديها، أو تتعرض للتقسيم مثل ما هو الأمر بالنسبة للسودان، بالإضافة إلى ما تعانيه من مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية تهدد استقرارها، مؤكدين على أن هناك محاولات وصفت ب"الخطيرة" تقوم بها بعض الأوساط المتصهينة من أجل اختراق ومحاول تفكيك بنية القرار الشعبي المغربي من خلال اختراق مجموعة من التنظيمات المدنية والثقافية وحتى السياسية. ودعا وفدا الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني ومجموعة العمل من أجل فلسطين، قيادة حزب التقدم والاشتراكية إلى تقوية الحضور الحزبي على الواجهتين العربية والدولية لمجابهة كل الضغوطات التي يتعرض لها الموقف المغربي من القضية الفلسطينية ومن الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني. يشار إلى أن الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله كان مرفوقا خلال هذا اللقاء برشيد روكبان عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، فيما كان يتكون وفد الجمعية والمجموعة من خالد السفياني، وعبد الرحمان بنعمر، ومصطفى المعتصم، وخديجة اليملاحي، وعبد الحفيظ السريني، وأحمد ويحمان، ولطفي الغوتي الأغضف، وعزيز هناوي.