اتفاق على تقوية التواصل والمساهمة في إنجاح كل المبادرات التضامنية المشتركة على الصعيد العربي وفي تعزيز وحدة الصف الفلسطيني في إطار العلاقات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، استقبل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله يوم الأربعاء 5 يونيو الجاري بالمقر الوطني للحزب بالرباط، السيد عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي كان مرفوقا بالسيد علي قبلاوي المستشار السياسي لسفارة فلسطين بالمغرب والسيد واصف منصور أمين سر حركة فتح في المغرب. وخلال هذا اللقاء تناولت المباحثات الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني نتيجة الممارسات القمعية والمواقف المتصلبة للحكومة الإسرائيلية الرافضة لإنهاء الاحتلال، وما تقوم به من تصرفات عدوانية كبناء المستوطنات وتهويد القدس الشريف لتغيير معالمها الدينية والتاريخية مما يهدد تحقيق حل الدولتين والسلام في المنطقة. كما تطرق السيد الأحمد عزام بتفصيل لتطورات ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، طبقا للاتفاقية الموقعة بين الطرفين في القاهرة ثم في الدوحة منذ سنة 2011، والهادفة إلى تشكيل حكومة توافق وطني والشروع في تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية على كل الأراضي الفلسطينية. كما تناول الجانب الفلسطيني، الوضع العربي خاصة في منطقة الشرق الأوسط وارتباطاته مع مخلفات الربيع العربي وتأثيره على القضية الفلسطينية خاصة ما تعلق بالساحة السياسية المصرية وبالوضع في سوريا. وبالمناسبة، أوضح السيد عزام أن السلطة الفلسطينية لا تقبل بالحل المقترح من طرف الإدارة الأمريكية، مؤكدا أن تبادل الأراضي ليس شرطا للمفاوضات بل نتيجة لها، أي بعد قيام الدولتين والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وبالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. كما أكد السيد الأحمد عزام موقف القيادة الفلسطينية بخصوص الدور الهام الذي تقوم به لجنة القدس التي يترأسها جلالة الملك محمد السادس، وكذا المشاريع التنموية الإنسانية لوكالة بيت مال القدس لفائدة المقدسين، منوها بتلك المنجزات والمجهودات التي يقوم بها المغرب لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية كما ثمن بالمناسبة دور الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني منذ تأسيسها سنة 1968. ومن جهته، ذكر السيد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بالمواقف المبدئية للحزب والتضامنية إزاء الشعب الفلسطيني كما تطرق إلى دور الحزب على الصعيد العربي والوطني وبتنسيق مع القوى التقدمية واليسار العربي لتفعيل التضامن والمساندة للكفاح الفلسطيني، كما عبر عن استعداد الحزب لتطوير العلاقات مع حركة فتح التي تربطها بالحزب علاقات متميزة، وأكد السيد محمد نبيل بنعبد الله على ضرورة القيام بزيارات ميدانية للأراضي الفلسطينية قصد التعرف عن الوضع الحقيقي للشعب الفلسطيني باعتبارها دعما ملموسا للقضية الفلسطينية. وفي ختام هذا اللقاء، جدد الطرفان رغبتهما في تقوية التواصل والمساهمة في إنجاح كل المبادرات التضامنية المشتركة على الصعيد العربي وفي تعزيز وحدة الصف الفلسطيني، كما أكد على تفعيل دور الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بتنسيق مع مكوناتها السياسية والجمعوية والنقابية باعتبارها الإطار الشعبي والوحدوي المعبر عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني الشقيق. هذا وتجدر الإشارة إلى أن وفد حزب التقدم والاشتراكية خلال هذا اللقاء ضم، إضافة إلى الأمين العام للحزب، كلا من خالد الناصري ومحمد كرين لبيض عضوي الديوان السياسي وعبد الحفيظ ولعلو عضو اللجنة المركزية وعضو لجنة العلاقات الخارجية للحزب.