نبيل بنعبد الله يكشف عن إطلاق مبادرة لدعم ومساندة القضية الفلسطينية أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على الدعم اللامشروط والأبدي للقضية الفلسطينية وحق الشعب في إقامة دولته مستقلة عاصمتها القدس، والالتزام الصادق للحزب لدعم السلطة الفلسطينية لرفع كل العراقيل القائمة في المسار الذي تخوضه نحو تحقيق السلام الدائم والعادل، معلنا عن إعداد الحزب للقيام بزيارة فلسطين دعما للسلطة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه في نضاله من أجل الاستقلال . وشدد نبيل بن عبد الله، في لقاء مع عزام الأحمد القيادي بحركة فتح الفلسطينية ورئيس كتلتها البرلمانية، أول أمس الأربعاء بالمقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية بالرباط، على ضرورة إتمام مسار المصالحة الوطنية التي تعد صمام أمان للصف الفلسطيني في مواجهة كل المخططات التي تستهدف إطالة أمد الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني. وكشف بنعبد الله، في هذا اللقاء الذي حضره خالد الناصري وكرين الأبيض عضوا الديوان السياسي، وعبد الحفيظ ولعلو عضو اللجنة المركزية، عن إطلاق مبادرة نحو مختلف مكونات الحركة الديمقراطية العربية من أجل إحياء حركة الدعم والمساندة للقضية الفلسطينية على مستوى المنطقة العربية ، وإعطاء نفس جديد للحركة المساندة الواسعة والفاعلة التي تميزت بها هذه المكونات في مرحلة تاريخية معنية ، والتي توجت آنذاك بتأسيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، بالمغرب لتتبعها أقطار أخرى. من جانبه، استعرض عزام الأحمدالأوضاع الصعبة التي تمر بها في الوقت الراهن قضية فلسطين في ظل استمرار الانقسام داخل البيت الفلسطيني واستمرار إسرائيل في سياستها فيما يتعلق بتقويض مسار عملية السلام، معبرا عن قلقه الكبير اتجاه الخطة التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والتي مفادها تغليب الحل الاقتصادي على الحل السياسي، في مسعى لجعلها كأساس لاستئناف المفاوضات . كما تطرق عزام الأحمد لتطورات الوضع السياسي الداخلي الفلسطيني، حيث أشار إلى الظرفية الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، ومسار المصالحة الفلسطينية ومختلف المراحل التي قطعها، وما يرافق ذلك من تعقيدات ، فضلا الجهود المبذولة لاستئناف مفاوضات السلام، وكذا ما يعرفه الوضع الإقليمي العربي بشكل عام والمتغيرات الجارية في المنطقة وتأثيرها على مجمل الوضع العربي وخاصة الفلسطيني. وثمن القيادي الفلسطيني عاليا جهود المغرب ملكا وشعبا وأحزابا لصمود الشعب الفلسطيني ، خاصة من خلال رئاسة جلالة الملك للجنة القدس التي ما فتئت تقدم الدعم الملموس لأبناء هذه المدينة ، مشيدا في ذات الوقت بالعلاقات التاريخية التي تربط حركة فتح بحزب التقدم والاشتراكية ، وهي علاقات تندرج في إطار العلاقات التقليدية الأخوية المغربية الفلسطينية . هذا وذكر القيادي بحركة فتح مختلف التحركات التي تم القيام بها من أجل إتمام المصالحة، وكذا الإجراءات التي تم اتخاذها تفعيلا لبنود الاتفاق الذي تم توقيعه بالدوحة والذي يقضي بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وتشكيل حكومة توافق وطني تضم وزراء من الكفاءات الفلسطينية المستقلة، مشيرا إلى أنه، من أجل تفعيل هذا الاتفاق، عقد اجتماع بين حركتي حماس وفتح بالقاهرة في يناير الماضي تم خلاله التوصل بالقاهرة إلى صيغة توافقية حول الملفات التي تضمنها نص اتفاق المصالحة ومنها تفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزةوالضفة الغربية تمهيدًا لإجراء انتخابات فلسطينية عامة، وبدء مشاورات تشكيل الحكومة. هذا واستعرض المتحدث في هذا الصدد مختلف الصعوبات التي رافقت عمل لجان المصالحة خاصة لجنة الانتخابات المركزية والتي تمكنت بالرغم من ذلك من إنهاء تحديث سجل الناخبين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية. هذا، وبالرغم من بعض التفاؤل الذي أبداه عزام الأحمد بالنظر لهذه الصيرورة التي اتخذها تفعيل اتفاق المصالحة وللحمة الوحدة التي عبر عنها الشعب الفلسطيني عبر مختلف الأحداث التي عاشها مؤخرا، إلا أنه أبدى ضمنيا بعض التشاؤم من تأخر إتمامها(المصالحة)، والتي أرجعها إلى ظروف إقليمية . ومن جانب آخر ، عبر عزام الأحمد عن قلقه اتجاه الخطة التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لاستئناف المفاوضات والتي أساسها الجانب الاقتصادي. وهو الطرح الذي سبق وكشف عنه نتانياهو، وذلك عوض الحل السياسي الجذري الذي ينبني على تحقيق الشعب الفلسطيني لحقه في إقامة دولته وإنهاء الاحتلال كشرط لتحقيق السلام في المنطقة. وجدد المتحدث التأكيد على أن وقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية يعد شرطا أساسيا للعودة إلى طاولة المفاوضات، كاشفا أن السلطة ستطرح لائحة من الأسرى القدامى للإفراج عنهم كشرط لاستئناف المفاوضات.وأشار من جهة أخرى إلى الأوضاع الكارثية إنسانيا التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون ، خاصة بمخيمات لبنان وسوريا، وأن هذه الفئة من الشعب الفلسطيني لا تستطيع أغلبيتها من مواجهة ظروف المعيشة القاسية إلا بمساعدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، ما يتم تقديمه في إطار بعض صناديق الدعم.