رحّب خالد مشعل٬ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" بما أسماه "دورا مغربيّا جديدا" لرعاية المصالحة الفلسطينيّة والدفع بها إلى الأمام. وأورد مشعل، في تصريح للصحافة أمس الاثنين عقب استقباله من طرف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله٬ أنّ المغرب يمكن أن يضطلع بدور هام إلى جانب الدور الذي تقوم به مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية، معتبرا أنّ الرباط تتوفر على "تجربة ناضجة لرعاية مثل هذا الاتفاق". كما أعرب القيادي الفلسطيني عن شكره للشعب المغربي جراء "تعاطفه ووقوفه الكبير مع القضية الفلسطينية"، كما قال أنّها أوّل مرة يزور فيها المملكة، تلبية لدعوة من مؤتمر حزب العدالة والتنميّة المختتم الأحد، وأنّ البلد "قد٬ بخطوة شجاعة من الملك٬ محمد السادس نموذجا جميلا في التوافق الوطني الذي من شأنه أن يعزز مكانة المغرب ودوره على الصعيد العربي والإسلامي والدولي". نبيل بنعبد الله٬ الأمين العام لحزب التقدّم والاشتراكية، قال إن مباحثاته مع مشعل واستقباله عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد العزام "شكلا مناسبة لتأكيد حزب التقدم والاشتراكية على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والمضي قدما في اتجاه المصالحة الفلسطينية"، وزاد أنّ المغرب "على أتم الاستعداد لبذل مزيد من الجهود من أجل الوصول إلى المصالحة التي تبقى ضرورية بين الأطراف الفلسطينية بغية الضغط على إسرائيل لإقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس".