استقبل محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أمس الاثنين بالرباط، في لقاءين منفردين كل من عزام الأحمد اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عقب مشاركتهما في المؤتمر الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية. وأكد بنعبد الله لضيفيه دعم حزب التقدم والاشتراكية لنضال الشعب الفلسطيني وعن تضامنه المطلق مع الفضية الفلسطينية، التي تعد قضية وطنية بالنسبة للشعب المغربي، كما عبر الأمين العام الذي كان مرفوقا بأعضاء الديوان السياسي للحزب مصطفى البرايمي ولبيض كرين ومصطفى عديشان وعضو اللجنة المركزية عبد الحفيظ ولعلو، حرص حزب التقدم والاشتراكية على التواصل مع كافة القوى الفلسطينية، معربا عن أمله في أن تنعكس التحولات الإيجابية التي عرفها الوطن العربي على القضية الفلسطينية. وجدد نبيل بنعبد الله موقف حزبه من وحدة القوى الفلسطينية، مشيرا إلى أن واقع الانقسام يخدم بالدرجة الأولى المحتل الإسرائيلي، مؤكدا على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والمضي قدما في اتجاه المصالحة الفلسطينية. من جانبه، استعرض القيادي في حركة فتح عزام الاحمد، التطورات الأخيرة التي تعرفها القضية الفلسطينية في استمرار الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى توسيع رقعة الاستيطان وتهويد القدس بالإضافة إلى المأساة الإنسانية التي يعيشها المواطن الفلسطيني جراء الحصار المضروب على قطاع غزة وأعرب رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح عن أمله في أن تكلل الجهود التي تبذلها الفصائل الفلسطينية في وضع حد لحالة الانقسام التي تزيد من معاناة الفلسطينيين مضيفا أن واقع الانقسام يشكل ضررا كبيرا للقضية الفلسطينية بشكل عام وأن المستفيد الوحيد هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يستغل هذا الوضع لتبرير عدم الوفاء بالتزاماته وتعطيل كل الجهود الدولية المبذولة لإنجاح العملية السياسية. من جهة أخرى، ثمن عزام الأحمد موقف المغرب الداعم بكل الوسائل المتاحة للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، واستمرار الالتفاف المغربي بدعم فلسطينوالقدس، مشيرا إلى أن موقف المغرب الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية يشكل نموذجا في العلاقة والدعم لنضال الشعب الفلسطيني. وبدوره أبرز خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) واقع الشعب الفلسيطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي الذي يتمادى في إمعان الشعب الفلسطيني والتنكيل به سواء في الضفة أو في القطاع عن طريق الاستيطان وتهويد القدس وقطع أوصال الأراضي الفلسطينية، أمام صمت دولي وعجز عربي. وأعرب خالد مشعل عن أمله في أن تتغير الأوضاع بعد الربع العربي الذي أفرز تغيرات جوهرية في الوطن العربي لرسم استراتيجية جديدة تقوم على الضغط على اسرائيل وعلى الغرب من أجل الحقوق المشروع للشعب الفلسطيني. وفي سياق متصل رحب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالدور الذي يمكن أن يضطلع به المغرب إلى جانب دول عربية أخرى في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية إلى جانب الدور الذي تقوم به مصر. من جانب أخر عبر خالد مشعل عن إعجابه بالتجربة المغربية وقال في هذا الصدد نحن فاخرين بالنموذج المغربي الذي عبر فيه الملك محمد السادس عن شجاعة وحكمة قويتين» مشيرا إلى أن هذا التوافق الوطني، المغربي من شأنه أن يعزز مكانة المغرب ودوره على الصعيد العربي والإسلامي والدولي، «على اعتبار أن الشعب المغربي يتفاعل مع القضية الفلسطينية رغم بعد المسافات».