عبر خالد مشعل٬ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)٬ أمس الاثنين، بالرباط٬ عن ترحيبه بدور مغربي جديد لرعاية المصالحة والدفع بها إلى الأمام. وشدد مشعل، في تصريح للصحافة٬ عقب استقباله من قبل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله٬ على الدور المهم، الذي يمكن أن يضطلع به المغرب إلى جانب الدور الذي تقوم به مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية ب "النظر لما يتوفر عليه من تجربة ناضجة تمكنه من رعاية مثل هذا الاتفاق". وأعرب مشعل٬ الذي يقوم بأول بزيارة للمغرب، بدعوة من حزب العدالة والتنمية، لحضور مؤتمره السابع، الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي بالرباط٬ عن شكره للشعب المغربي "لتعاطفه ووقوفه الكبير مع القضية الفلسطينية"٬ مؤكدا في الوقت ذاته على الدور الذي يضطلع به المغرب إلى جانب الأمة الإسلامية لنصرة القضية الفلسطينية. وقال مشعل٬ من جهة أخرى٬ إن المغرب قدم٬ بخطوة شجاعة من جلالة الملك٬ نموذجا جميلا في التوافق الوطني٬ مؤكدا أن من شأن هذا التوافق الوطني أن يعزز مكانة المغرب ودوره على الصعيد العربي والإسلامي والدولي٬ "على اعتبار أن الشعب المغربي يتفاعل مع القضية الفلسطينية رغم بعد المسافات". من جانبه٬ قال نبيل بنعبد الله إن مباحثاته مع مشعل٬ وكذا استقباله من قبل لأحمد العزام، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح٬ شكلا مناسبة لتأكيد حزب التقدم والاشتراكية على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني، والمضي قدما في اتجاه المصالحة الفلسطينية. وأكد بنعبد الله أن المغرب ملكا وحكومة وشعبا على أتم الاستعداد لبذل مزيد من الجهود من أجل الوصول إلى هذه المصالحة، "التي تبقى ضرورية للقضية الفلسطينية، وللضغط على إسرائيل من أجل الإقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس".