أكد قيس عبد الكريم ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الدعم العربي والإسلامي لفلسطين أقل بكثير مما هو منتظر من الأشقاء والإخوة في الدول الإسلامية والعربية.وبخصوص الدعم المغربي لفلسطين، قال قيس، خلال الندوة الصحفية التي احتضنها مقر السفارة الفلسطينية بالرباط يوم الثلاثاء 25 ماي 2010 ، في إطار زيارة يقوم بها نواب فلسطينيون ، ان المغرب إضافة على كونه تاريخيا لم يتخل يوما عن فلسطين، يضاف إلى ذلك ما تقوم به لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس، من رعاية وصيانة للهوية الفلسطينية للقدس، وحمايتها من التهويد. كما عبر عن تحفظ الجبهة من المفاوضات مع الكيان الصهيوني، نتيجة للتراجعات الأمريكية عن مواقفها تجاه فلسطين، ولكون تعهداتها والتزاماتها مع الفلسطينيين ليست كافية، وغير مضمونة النتائج. وأوضح قيس أن هناك إجماعا فلسطينيا تاما بكون المقاومة حق مشروع للشعب، ويجب أن تتحدد إستراتيجيتها وتكتيكاتها تحت الإجماع الوطني الفلسطيني. من جهته، عبر جميل مجدلاوي ممثل الحركة الشعبية لتحرير فلسطين عن رفضه "الاتهامات المتبادلة" بين الأطياف السياسة الفلسطينية بالخضوع للأجندة الأجنبية والضغوطات الإقليمية. وقال مجدلاوي إن المطلوب هو السعي لتقوية الصف الفلسطيني وليس كيل الاتهامات للطرف الآخر بالعمالة للخارج، في إشارة إلى مداخلة عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي اتهم فيها حركة حماس خلال الندوة بتنفيذها لأجندة خارجية، واتباعها للضغوطات الإقليمية. وأضاف مجدلاوي أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ترفض الاستمرار في المفاوضات مع الكيان الصهيوني، لأنها تنطوي على أشياء سلبية، تضر بالقضية الفلسطينية. ووصف المفاوضات التي يتحدث عنها هذه الأيام بكونها تقوم على وهن، أظهر ويظهر بوضوح أنه لا فائدة ترجى من هذه المفاوضات.وأكد مجدلاوي أنه بالرغم من التباين الواضح في مواقف الفصائل الفلسطينية، لكننا (يضيف) سنكون دائما مع المقومة الشعبية والمقاومة المسلحة. وكانت الندوة قد شهدت مداخلة لعزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها النيابية في التشريعي الفلسطيني، تطرق فيها إلى الاستهدافات الإسرائيلية للقدس والجدار العنصري بالإضافة إلى واقع الانقسام الفلسطيني. وكان رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل قد أعرب مجددا، الأحد الماضي، فى دمشق عن رغبة الحركة فى التوصل إلى مصالحة فلسطينية، معتبرا أن ما يقف بوجهها هو الفيتو الأمريكى المفروض عليها من أجل إضعاف موقف المفاوض الفلسطينى. وقال مشعل فى لقاء جمعه مع الإعلاميين فى دمشق إن المصالحة الفلسطينية عليها فيتو أمريكى مؤكدا أنه سمع من مسئولين عرب وأوروبيين كلاما واضحا بعضه من (المبعوث الأمريكى الخاص إلى الشرق الأوسط جورج) ميتشل بأن الأمريكيين لن يسمحوا بالمصالحة إلا إذا خضعت حماس لشروط (اللجنة) الرباعية حول الشرق الأوسط. الوفد الفلسطيني الذي زار المغرب بدعوة من عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب، لم يضم أي ممثل عن حركة حماس. وقد عقد النواب الفلسطينيون عددا من اللقاءات مع كل من إدريس لشكر الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، وكل من حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية، ورئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.