المغربية. وتسلم السيد سيناصر ها الوسام، وهو الارفع من نوعه الذي يمنح للشخصيات التي زوالت مهاما بفلسطين، من سفير دولة فلسطين بالمغرب السيد أحمد صبح خلال حفل أقيم بمقر سفارة فلسطين بالرباط. وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد صبح إن هذا التكريم يعد تعبيرا عن امتتنان وعرفان فلسطين للمغرب في شخص السيد سيناصر، باعتباره مثل جلالة المغفور له الحسن الثاني، واستمر في تمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أن السيد سيناصر "كان خير ممثل للمملكة في دعمها لفلسطين وقربها من المواطن والمؤسسات الفلسطينية في ظروف صعبة". وأشار إلى أن هذه الالتفاتة هي أيضا تقدير فلسطيني للمغرب على مبادراته التضامنية الدائمة ومواقفه المبدئية مع فلسطين، ملكا وحكومة وشعبا، مبرزا رمزية وسام "نجمة القدس"، التي تعد "درة التاج الفلسطيني والعربي والاسلامي"، خاصة وأن رئاسة جلالة الملك محمد السادس للجنة القدس تضفي عليه دلالة عميقة. وأضاف أن منح هذا الوسام جاء أيضا للمعايشة الطويلة للمحتفى به "لمعاناة شعبنا، وتحمله للكثير من الصعاب والمشاق في العديد من المنعطفات ولجهوده الخلاقة في بناء جسور الثقة خلال فترة عمادته للسلك الدبلوماسي العربي في بلادنا". من جانبه، عبر السيد عبد السلام سيناصر عن اعتزازه الكبير بهذا "التكريم الذي حظي به من قبل الرئيس الفلسطيني". وأكد السيد سيناصر، الذي كان عميدا للسلك الدبلوماسي العربي والأجنبي بفلسطين منذ سنة 1994، أن التعاون بين المغرب وفلسطين يشكل "صفحة مشرقة من التوافق الأخوي من أجل تحرير الأرض المقدسة وإحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية ودعم الكفاح الفلسطيني ونضاله من أجل السلام واسترجاعه حقوقه المشروعة". وأضاف السيد سيناصر أنه "كان دوما يستهدي في مهامه بما تثمره نتائج الاتصال المباشر بين جلالة المغفور له الحسن الثاني والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ثم بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس محمود عباس، سعيا لنيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله واسترجاع أراضيه في إطار العدل والسلام". يذكر أن جلالة المغفور له الحسن الثاني كان قد عين السيد سيناصر رئيسا لمكتب الاتصال للمملكة المغربية لدى السلطة الوطنية الفلسطينة سنة 1994، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية سنة 2008.