في إطار علاقتها التضامنية مع الشعب الفلسطيني؛ استقبلت القيادة الوطنية لحزب التقدم والاشتراكية، بالمقر المركزي بالرباط، السبت الماضي، وفداً عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح، برئاسة المناضل عباس زكي، عضو اللجنة المركزية، والمفوض العام للعلاقات الخارجية بحركة فتح صحبة سفير دولة فلسطين بالمغرب، الدكتور أحمد صبح، والأساتذة: واصف منصور أمين سر فتح، وعلي القبلاوي مستشار بالسفارة، والمستشار عارف للعلاقات الخارجية لفتح. خلال هذا اللقاء، عبر الأستاذ عباس زكي عن سعادته بزيارة المغرب، لتمثيل الرئيس الفلسطيني أبو مازن، في الحفل التكريمي للذكرى الأربعين لوفاة المرحوم المجاهد أبو بكر القادري، ليتطرق فيما بعد وبالتفصيل إلى أهم مستجدات القضية الفلسطينية؛ على الصعيد الدولي والعربي، مؤكداً بالمناسبة على دور المغرب ملكاً وأحزاباً وحكومة وشعباً في مساندته الدائمة لكفاح الشعب الفلسطيني، مذكراً بالعلاقات التاريخية التي تربط الشعب المغربي بمدينة القدس الشريف، وبحي المغاربة الذي تم تدميره سنة 1967 بالجرافات الإسرائلية، وما يتطلبه اليوم من الجميع مواجهة كل القرارات الصهيونية، لطمس المعالم الإسلامية للقدس والحرفيات تحت المسجد الأقصى ومحاولات هدم الجسر الخشبي، المهدد بدوره بالهدم، في تحدي سافر لكل القرارات الأممية ومنها منظمة اليونسكو الراعية لهذه المآثر التاريخية. كما أكد الأستاذ عباس زكي: على ضرورة تفعيل قرار المصالحة بين حركتي فتح وحماس؛ تحت الرعاية المصرية؛ لتجاوز الانقسام. وعن المفاوضات مع إسرائيل تم التأكيد على ضرورة وقف بناء المستوطنات وعمليات تهويد القدس والجدار العنصري وإطلاق سراح المعتقلين. كما تطرق الأستاذ عباس زكي إلى موضوع الاعتراف بدولة فلسطين على الصعيد الأممي، وما عرفه من اعتراض وفيتو أمريكي؛ ووجه المسؤول الفلسطيني كلمة شكر للدبلوماسية المغربية على دورها في كسب الأصوات لصالح هذا الاعتراف الدولي داخل مجلس الأمن، وفي انتظار ذلك الاعتراف بالحق المشروع للشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس. وتناول المسؤول الفلسطيني في كلمته كذلك خيار المقاومة الذي لازال حاضراً بكل أشكاله الشعبية والمسلحة لتحرير فلسطين؛ كما ثمن بالمناسبة دور الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، المعبرة عن تضامن الشعب المغربي بأحزابه ونقاباته ومجتمعه المدني ومنها حزب التقدم والاشتراكية المعروف بمواقفه التضامنية التاريخية، باعتبارها قضية وطنية، إضافة إلى رئاسة المغرب للجنة القدس، والمدعم الفعلي لوكالة بيت مال القدس كلها مواقف عبر عنها من جديد الرفيق خالد الناصري، عضو الديوان السياسي للحزب خلال هذا اللقاء الذي حضره كل من الرفاق: امحمد كرين ورشيد روكبان، عضوي الديوان السياسي وعبد الحفيظ ولعلو، عضو اللجنة المركزية ونائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية للحزب.