أصدر، المعهد المغربي لتحليل السياسات، النسخة الثانية من دراسة مؤشر الثقة 2021، باعتباره تقريرًا سنويًا يصدره المعهد نفسه، والذي يروم قياس وتحليل مستوى ثقة المغاربة، في مختلف المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكشف، التقرير المذكور، أمس الخميس، أن المغاربة بشكل عام لا يثقون في الغرباء؛ إذ أوضح التقرير نفسه، أن 64 من المبحوثين، أكدوا أنهم لا يثقون في الأشخاص الذين ينتمون لجنسيات أخرى، بالإضافة إلى أنهم عبروا عن عدم ثقتهم فيمن ينتمون لديانة أخرى، وذلك بنسبة تصل إلى 67 في المائة، فضلا عن ذلك، فهم لا يثقون، أيضا في من يلتقونهم لأول مرة بنسبة تصل إلى 72 في المائة، ولا يثقون كذلك، في الأصدقاء بنسبة تصل إلى 37 في المائة، بالإضافة إلى ذلك، أكدوا أنهم لايثقون في الجيران بنسبة تصل إلى 45 في المائة. لكن وفي المقابل، لا مشكل لدى المغاربة قيام بصداقات مع أناس غرباء، مختلفين دينيا أو ذوي توجهات جنسية مثلية أو لاجئين، فقد قال 71 في المائة، إنه لا مشكلة لديهم في أن يكون لديهم أصدقاء من ديانة مختلفة، وعبر 29 في المائة قبولهم أصدقاء غير مؤمنين بالله، وقال 19 في المائة يقبلون صداقات مع مثليي الجنس، فيما أكد 74 في المائة أنهم يقبلون أن يكون لديهم أصدقاء لاجئون. وبشكل عام، أضاف المصدر نفسه، أن 60 من المبحوثين، يعتقدون أن المغاربة يثقون في بعضهم البعض (52 بالمائة منهم يعتقدون أن المغاربة يثقون في بعضهم إلى حد ما، فيما يقول 8 في المائة أنهم يثقون في بعضهم البعض إلى حد كبير). وعلى ما يبدو أن المغاربة لا يثقون إلا في العائلة؛ فحسب المصدر نفسه، فقد عبر 99 في المائة من المستجوبين أنهم يثقون في الأسرة النووية، و85 في المائة في العائلة الممتدة. إلى ذلك، لفت التقرير نفسه الانتباه إلى أن هناك ضعف على مستوى الانخراط في الأحزاب السياسية: 98 في المائة من المستجوبين قالوا إنهم لا ينتمون إلى أي حزب سياسي. كما أكد التقرير نفسه، أن حوالي ثلثي المستجوبين (64 في المائة) أنهم لا ينوون التصويت في الانتخابات المقبلة (2021)، فقط 32 في المائة من عبروا أنهم يفكرون في المشاركة في الانتخابات القادمة. علاوة على ذلك، اتضح من خلال التقرير نفسه، أن الثقة في الشرطة والجيش هي الأعلى مقارنة مع باقي المؤسسات الأخرى، إذ 86 بالمائة يثقون في الشرطة و89 بالمائة من المغاربة يثقون في القوات المسلحة الملكية. وتجدر الإشارة إلى أن التقرير المذكور اعتمد على دراسة ميدانية تمزج بين تقنيات البحث الكمي والكيفي. أجري البحث الكمي على عينة تمثيلية مكونة من 1400 شخص ما بين 15 يوليوز و31 غشت 2020، يمثلون السكان المغاربة الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر.