لا تزال القناة الثانية ملتزمة الصمت تجاه الضجة، التي أحدثها برنامج "إيكو"، المعروض على القناة الثانية تحت عنوان "l'école des fans"، بينما تنادي فعاليات جمعوية بتوقيفه،، بسبب طبيعة الأسئلة، الموجهة إلى الأطفال، والتي خلقت جدلا واسعا. وعبر المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم بالرباط – سلا – القنيطرة، عن "رفضه المطلق للأسئلة، التي يطرحها منشط البرنامج، والتي لا تتناسب وسن المستفيدين، كما انتقد طريقة التنشيط في البرنامج، وما يترتب عنها من شعور جد سلبي، مدمر، ومحبط، علاوة على الانعكاسات السلبية المرتبطة ببناء شخصية الأطفال، وكذا امتعاض أوليائهم". وجاء، في بيان صادر عن المكتب: "نسائل هيأة الهاكا كيف سمحت ببث هذا البرنامج وبدون مراقبة واحترام لمقتضيات دفتر التحملات، واختيار منشطين متخصصين في المجال التربوي، وذووا تجربة معتبرة مع الأطفال بعيدا عن كل تهريج أو إحراج". المرصد العربي للإعلام، المغربي، التابع للمنظمة العربية للتعريب والتواصل، طالب، في بلاغ له، بتدخل وزارة الشباب والرياضة والثقافة والهيأة العليا للسمعي المرئي، ووزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، والهيآت الوطنية المعنية بحماية الطفولة المغربية، من أجل الوقف الفوري للبرنامج ذاته، والذي يقدمه الكوميدي "إيكو". وجاء في بلاغ المرصد أن "البرنامج انتهك حقوق وحرمة الطفل، وضرب القيم الأخلاقية، والمساس بهوية المجتمع، التي نص دستور المملكة على صونها، وحمايتها، مضيفا أن معدي البرنامج تعمدوا تمرير محتوى لا أخلاقي يهدف إلى إفساد فلذات أكباد المغاربة، وحشوا عقولهم البريئة بمحتوى إيحائي لا أخلاقي، وثقافة المستنقعات والانحطاط، والسوقية". وطالب رئيس منتدى الطفولة، عبد العالي الرامي، بتوقيف البرنامج، منددا، في حديثه مع" اليوم 24′′، بمضمونه، الذي لا يرقى إلى المستوى المطلوب في برامج الأطفال. يذكر أن القناة الثانية غيرت توقيت عرض برنامج إيكو من الساعة العاشرة مساء من ليلة السبت إلى السابعة وخمسة وخمسين دقيقة من يوم الأحد، دون تقديمها لرد عن الضجة، التي أحدثها. وبدوره امتنع إيكو عن الرد، على الرغم من محاولات منحه فرصة للدفاع عن نفسه، بعد عرض الحلقة الأولى من برنامجه، علما أن القناة الثانية تعتزم عرض الحلقة الثانية منه، مساء اليوم الأحد.