أثار برنامج " école des fans"، المعروض على القناة الثانية، نقاشا حول محتواه، باعتباره برنامجا موجها إلى الأطفال، فيما تلقى مقدمه "إيكو"، وقناة "دوزيم" انتقادات واسعة، وغاضبة. وبعد أسبوع من الضجة، التي أثرها البرنامج المذكور، وارتفاع أصوات منددة به، وتزامنا مع اليوم العالمي للطفولة، طالب عبد العالي الرامي، رئيس منتدى الطفولة، بتوقيفه. وقال عبد العالي الرامي ل"اليوم 24′′، إن برنامج إيكو أثار العديد من الملاحظات السلبية، أولها اختيار توقيت متأخر لبث محتوى يفترض أنه موجه إلى الأطفال، إضافة إلى أن مضمونه لا يليق بالناشئة. واعتبر الرامي أن منشط البرنامج، إيكو، كان دون المستوى في الحلقة الأولى، وأبان أنه غير مؤهل إلى مهمة تنشيط برنامج للأطفال، مضيفا أن مثل هذه المهمة لا يمكن أن تمنح لشخص غير مؤهل تكوينا، ونفسيا، وغير عالم بحيثيات التعامل مع الأطفال. وعن مضمون البرنامج يرى الرامي أنه يضرب في العمق القيمي المجتمعي، وينسف المجهودات الحقوقية في هذا الاتجاه، وكذا مجهودات الدولة في حماية الحياة الخاصة، حيث تطرح على الأطفال أسئلة حميمة، تضعهم في موقف إحراج، وأولياء أمورهم. وأشار الرامي، في معرض حديثه، إلى أن برنامج "école des fans" لا يمكن تصنيفه برنامجا للأطفال، كونه يجعل منهم بضاعة لجلب المستشهرين، ورفع نسب المشاهدة، وبالتالي يضرب عمق العمل التربوي، وقيم المجتمع، ويخالف دفتر تحملات القناة الثانية. وأكد الرامي أن المغاربة متشوقون إلى برامج أطفال حقيقية، ولكن ضعف هذه النوعية من البرامج في الإعلام الوطني يجعلهم يبحثون عنها في قنوات أجنبية، متسائلا بخصوص برنامج إيكو عن لجان المراقبة القبلية، التي تستوجب في العادة مشاركة أساتذة، وذوي الاختصاص. واستغل الرامي اليوم العالمي لحقوق الطفل، الذي يصادف اليوم 20 نونبر، وطالب القناة الثانية بإيقاف بث البرنامج، وإزالة روابطه على الأنترنت، وطلب من الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري التدخل، لحماية الناشئة، وأداء دورها. وقال الرامي إن القناة الثانية ربما تفاعلت مع الملاحظات، الموجهة إلى البرنامج، ولم تبرمج بثه في التوقيت نفسه للحلقة الأولي، في حين تأكد "اليوم 24" أن توقيته تغير من ليلة السبت، إلى الساعة السابعة وخمسة وأربعين دقيقة من يوم الأحد. وحاول "اليوم 24" الاتصال بمقدم البرنامج الكوميدي، إيكو، غير أن هاتف هذا الأخير ظل يرن من دون مجيب في كل مرة يعاد فيها الاتصال به، كما أن محاولات الحصول على رد من مسؤولي القناة الثانية بخصوص البرنامج باءت بالفشل. وكانت صفحة الكوميدي ومنشط البرنامج، إيكو على فايسبوك مسرحا للنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ليدلوا له برأيهم من خلال تعاليق على صورة ترويجية، وقد انتقدوا الأسئلة المطروحة على الأطفال، من قبيل "هل تعجبك فتاة وترغب في الزواج بها؟ وهل ستفضلها أم تفضل والدتك؟" . ويقوم البرنامج، الذي أثار جدلا واسعا، على فكرة استضافة أطفال صغار، وطرح أسئلة عليهم، ثم منحهم فرصة الغناء أمام الجمهور وفنان، يكون ضيف الحلقة.