كشفت مصادر متطابقة وجود تحرك عسكري من جانب كل من الجيشين المغربي والموريتاني، في علاقة بالتصعيد الذي تقوم به جبهة البوليساريو في معبر الكركرات الرابط بين البلدين. وأضافت المصادر أن الأجواء مازالت متوترة في المنطقة، «لأن الوضع متأزم جدا، والشعب الموريتاني يخرج للمرة الأولى عن حياده في مشكل الصحراء». وعبّر مصدر موريتاني تحدث ل«أخبار اليوم» عن الغضب الموريتاني من الوضع، قائلا إنه و«بكل وضوح،الإخوة في البوليساريو تخطوا كل الحدود الحمراء، ويتحملون تبعات تصرفاتهم الطائشة». وتساءلت المصادر ذاتها: «كيف يمكن أن تغلق معبرادوليا يرتبط بأرزاق البلاد والعباد؟». وانتقد رئيس «تحالف العيش المشترك» والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية، كان حاميدو بابا، إقدام جبهة البوليساريو على إغلاق معبر الكركرات منذ ثلاثة أسابيع، والصمت الرسمي الموريتاني على حد سواء، وذهب إلى تأكيد أن الخطوة الاستفزازية الانفصالية فيها استهداف مباشر للاقتصاد الموريتاني الذي كان يعاني أصلا بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد. وأوضح حاميدو أن إغلاق المعبر يهدف إلى «خنق الاقتصاد الموريتاني واقتصاد دول الجوار التي تأثرت بإغلاق المعبر»، في إشارة واضحة إلى أن الجبهة، التي تدعمها الجزائر، تود الانتقام من موريتانيا ودول غرب إفريقيا التي تعتبر الوجهة الرئيسة للشاحنات المغربية التي تستعمل الكركرات. وفي مقابل استمرار الهدوء وتجنب الانسياق إلى الاستفزاز من جانب المغرب، رغم التعزيزات العسكرية في المنطقة، يبدو أن الحكومة الموريتانية قلقة من إغلاق المعبر من لدن الجبهة رغم أنها تلتزم بالصمت، وقال موقع «صحراء ميديا» إن القائد المساعد لأركان الجيوش الموريتانية، اللواء المختار بله شعبان، زار في الساعات الماضية ولاية نواذيبو، القريبة من معبر الكركرات الحدودي.