في الوقت الذي تحاول فيه جبهة "البوليساريو" بدعم من الجزائر، افتعال أزمة بمعبر "الكركرات" بين المغرب وموريتانيا، أوفدت قيادة الأركان الموريتانية القائد المساعد لأركان الجيوش اللواء المختار بله شعبان إلى مدينة نواذيبو المحاذية للمعبر الحدودي. واستنادا لما أوردته وسائل إعلام موريتانية، فإن هذه الزيارة التي لم يُعلن عنها بشكل رسمي، تهدف إلى متابعة الأوضاع في المعبر الحدودي، الذي يقع بالقرب من مدينة نواذيبو، ثاني أكبر مدينة موريتانية، والعاصمة الاقتصادية للبلاد. وتلتزم موريتانيا الصمت حيال الوضع في الكركارات، منذ أن أقدم ناشطون تابعون لجبهة البوليساريو على إغلاق المعبر، والتخييم في المنطقة العازلة. وأدى إغلاق معبر الكركارات إلى توقف حركة التبادل التجاري والمدني بين موريتانيا والمغرب، وهو ما أدى إلى أزمة في تموين أسواق موريتانيا المنتجات الفلاحية. وتتزامن هذه التحركات العسكرية الموريتانية مع الحراك الديبلوماسي الذي تشهده المنطقة، حيث شهدت الأياك القليلة الماضية تدخل لافت للحكومة الفرنسية على خط أزمة الكركرات، فقد أكد وزير خارجيتها جون إيف لودريان الذي يقوم بزيارة للمغرب، على أن بلاده تشعر بالقلق البالغ إزاء عرقلة السير المسجلة حاليا في معبر الكركارات، وتتابع باهتمام الأحداث هناك، مشددا على أنه «يتعين الخروج من هذا الوضع.