في سادس أيام إغلاق معبر الكركارات على يد انفصاليي "البوليساريو"، تتفاقم الأزمة في الجارة الجنوبية موريتانيا، حيث بات سكان عدد من المدن، يرزحون تحت وطأة الارتفاع الصاروخي لأسعار مواد غذائية أساسية، نتيجة تعثر دخول الشحنات القادمة من المغرب، إذ طالبوا الحكومة، والعالم بالتدخل، لإعادة الحركة الطبيعية إلى المعبر. وفي السياق ذاته، قال رئيس قسم المواد الغذائية، والكماليات في نقابة التجار في مدينة نواذيبو، يعل عالي، في تصريح لموقع "الأخبار" الموريتاني، أن أزمة الكركرات أثرت في مدينة نواذيبو، خصوصا الخضروات، وألبان الأطفال الرضع، التي قال إنها نفذت من أسواق المدينة. وأضاف ولد عالي أنه تم إتلاف 6 شاحنات تحتوي مواد غذائية كانوا يرابطون في المعبر الحدودي، واصفا إياها ب"أضرار اقتصادية"، التي لحقت بالتجار، معتبرا أن السوق يعيش ركودا، حسب قوله. وناشد المسؤول الموريتاني حكومة بلاده، والعالم التدخل، من أجل حل إشكال تعثر حركة النقل في المعبر، لكونه حيويا في إفريقيا. يذكر أن تعثر حركة النقل في الكركارات، بات يؤرق أرباب الأسر الموريتانية، إذ تضاعفت أسعار الخضر في الأسواق، خصوصا في العاصمة نواكشوط، إلى 300 في المائة، فيما أغلقت بعض المحلات أبوابها، بسبب عدم وصول سلعها من المغرب.