في ظل تعثر حركة النقل البري بين المغرب وموريتانيا على مستوى معبر الكركارات، بسبب العرقلة التي تقف جبهة البوليساريو الانفصالية وراءها، تتعالى أصوات الموريتانيين لتضرر أمنهم العذائي بسبب انقطاع الموارد المغربية على أسواقهم، وتخوف التجار من الخسارة لانعدام المنتجات، في ظل سعي الحكومة لإيجاد حلول بديلة. ونقل موقع "صحراء ميديا" الموريتاني، شهادات صادمة لتجار موريتانيين في سوق نواكشوط، ممن تسببت الأزمة في استنزاف مدخراتهم، في ظل توقف تجارتهم، إلى جانب تزايد شكايات المواطنين الموريتانيين، والذين لم تعد أمامهم سوى ننتجات بجودة أقل، أو منتجات مستوردة لا يستطيع المواطن الموريتاني البسيط الإقبال عليها. وفي ذات السياق، نقل ذات المصدر سعي وزارة التجارة الموريتانية لإيجاد حلول بديلة لتنفيس الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب الكركارات، وقالت أنه و بالتعاون مع بعض رجال الأعمال الموريتانيين والمغاربة، بدأ استيراد كميات كبيرة من الخضار والفواكه عبر سفن شحن غادرت الموانئ المغربية، كما غادرت سفن أخرى الموانئ الأوروبية، محملة بالخضار والفواكه. ذات المصادر فسرت تعامل موريتانيا الهادئ مع أزمة الكركارات، بأن هنالك توجها لرفض الضغط على موريتانيا من خلال قطع إمداد أسواقها بالمواد الغذائية، وبالتالي العمل على إيجاد بدائل للمعبر.