اعتقلت الشرطة التركية 25 امرأة شاركن في احتجاج على سعي حزب "العدالة والتنمية" إلى انسحاب تركيا من اتفاقية دولية تتعلق بالنساء، وفق ما أكده مصدر أمني، أمس الأربعاء، لوكالة "رويترز". وذكرت وسائل إعلام محلية أن حزب "العدالة والتنمية" يسعى إلى سحب تركيا من اتفاقية دولية لحماية النساء من العنف المنزلي. وشارك في مظاهرة، الأسبوع الماضي، نحو مائة متظاهرة، وجابت شوارع العاصمة أنقرة، للمطالبة بتنفيذ أكثر صرامة لاتفاقية إسطنبول، التي أبرمها المجلس الأوربي. واندلعت مناوشات بين الشرطة، والمحتجات، فيما أغلقت قوات الأمن الطريق، وطلبت من النساء التفرق. ومن المتوقع أن يعلن حزب "العدالة والتنمية" قراره النهائي، قريبا، بخصوص إما البقاء في الاتفاقية، أو الانسحاب منها. وكان نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية"، نعمان كورتولموش، قد صرح في حوار تلفزي بأن "هناك بندين نرفضهما في هذه الاتفاقية، وهما قضية النوع الاجتماعي، وقضية الميول الجنسية"، مضيفا أن هناك مشكلات أخرى في الاتفاقية، ولكن "هذين البندين يعطيان مساحة من الحرية يتم التلاعب بها من قبل مجتمع الميم". وقالت جماعة تراقب جرائم قتل النساء إن تركيا شهدت مقتل 474 امرأة، العام الماضي، وهو ضِعف العدد المسجل عام 2011، وذلك على الرغم من توقيع البلاد على اتفاقية إسطنبول عام 2011.