قالت وكالة “رويترز”، مساء اليوم، إن التقييم الأولي للشرطة التركية يشير إلى أن الإعلامي السعودي البارز جمال خاشقجي قتل في القنصلية السعودية باسطنبول. وفي وقت سابق فتح الادعاء التركي تحقيقا في قضية خاشقجي الذي اختفى منذ أربعة أيام بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول وتعهدت أنقرة بالكشف عن مكانه. وعاش خاشقجي في المنفى الاختياري في واشنطن على مدى العام الأخير خوفا من الانتقام منه بسبب آرائه. ودخل القنصلية يوم الثلاثاء الماضي للحصول على وثائق من أجل زواجه المقبل، حسبما أفادت خطيبته التي كانت تنتظره بالخارج. ومنذ ذلك الحين، قدمت السلطات التركية والسعودية روايتين متضاربتين بشأن اختفاء خاشقجي إذ قالت أنقرة إنه لا توجد أدلة على أنه غادر مقر القنصلية بينما تقول الرياض إنه خرج في اليوم ذاته. وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس الجمعة إن السلطات السعودية ستسمح لتركيا بتفتيش القنصلية في اسطنبول بحثا عن خاشقجي. وانتقد أيضا حملة الاعتقالات التي نفذتها تركيا عقب محاولة الانقلاب عام 2016 على الرئيس رجب طيب أردوغان. واليوم السبت، قال ياسين أقطاي وهو صديق لخاشقجي ومستشار لحزب العدالة والتنمية “نطالب بتوضيح مقنع من السعودية وما عرضه ولي العهد غير مقنع”، مضيفا أن ما حدث لخاشقجي جريمة ودعا إلى ضرورة محاكمة المسؤولين عن اختفائه.