لأول مرة، تجاوزت الصادرات المغربية من الطماطم نحو الاتحاد الأوربي، نظيرتها الإسبانية، خصوصا من إقليم ألميريا، مسجلة انتعاشا كبيرا، في ظل جائحة كورونا. وقالت جمعية منتجي الفواكه والخضر في ألميريا الإسبانية، في تقرير لها، أصدرته، الأسبوع الجاري، إن صادرات الطماطم المغربية في اتجاه الاتحاد الأوربي تجاوزت لأول مرة صادرات الإقليم الإسباني في نفس الاتجاه، حيث وصلت صادرات ألميريا إلى 417826 طنا، مقابل 486878 من صادرات الطماطم المغربية في اتجاه الاتحاد الأوربي. وأوضحت الجمعية ذاتها أن إنتاج الطماطم في ألميريا عرف تراجعا ب8 في المائة، ما جعل سعرها يتراجع بنحو تسعة في المائة، كما أن رقم معاملاتها انخفض ب16 في المائة، وارتفعت تكلفتها ب2 في المائة. الصادرات المغربية كانت أكبر المستفيدين من الأزمة الصحية في إسبانيا، وإيطاليا، والبرتغال، وهي الدول، التي كانت أهم الموردين للفواكه، والخضر للاتحاد الأوربي. يذكر أن إسبانيا إحدى أهم الدول الموردة للخضر، والفواكه في الاتحاد الأوربي، عانت خلال الجائحة نقصا كبيرا في اليد العاملة الفلاحية، حيث أكد وزير فلاحتها أن البلاد احتاجت إلى 150 ألف عامل، من أجل جني الفواكه، ما اضطرها إلى اللجوء إلى تمديد عقود عمل عدد من العاملات المغربيات في حقول الفراولة، ودعوة العمال من قطاعات، باتت متوقفة، بسبب جائحة كورونا، للالتحاق بالعمل الفلاحي.