الطماطم المغربية نجحت في تعزيز حضورها في السوق الأوروبية، هذا ما كشف عنه تقرير صادر عن وكالة الإحصاء التابعة للاتحاد الأوروبي، ذلك أن الطماطم القادمة من المغرب أصبحت تستحوذ على 70 في المائة من السوق الفرنسي. نجاح مصدري الطماطم المغربية في الرفع من حصتهم السوق الفرنسية، يوازيه أيضا ارتفاع لنسبة استهلاك الطماطم المغربية في السوق الألمانية على الرغم من كون هذه الأخيرة مازالت تحت سيطرة منتجي الطماطم الإسبانية. ولم ينحصر ارتفاع الإقبال على الطماطم المغربية في أسواق الاتحاد الأوروبي بل تجاوزه إلى أسواق خارجه، وعلى رأسها بريطانيا حيث أصبحت صادرات المغرب من الطماطم نحو بريطانيا تنافس بشكل كبير تلك القادمة من إسبانيا. المنحى التصاعدي لصادرات الطماطم المغربية نحو الاتحاد الأوروبي، أكدته أيضا الأرقام التي تم تسجيلها نهاية العام الماضي والتي تظهر ارتفاعا ملحوظا للصادرات المغربية من الطماطم، ذلك أنه خلال شهري شتنبر وأكتوبر من السنة الماضية، بلغ حجم الصادرات المغربية من الطماطم أكثر من 11 ألف طن و40 ألف طن على التوالي، لتبلغ نسبة ارتفاع الصادرات المغرب من الطماطم نحو الاتحاد الأوروبي أكثر من 50 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2013. وبصفة عامة فإن حجم الصادرات المغربية من الطماطم قد ارتفع بنسبة 15 في المائة خلال سنة 2014 مقارنة السنة التي سبقتها، كما أن قيمة هذه الصادرات قد ارتفع بنسبة 18 في المائة وهو ما مكن مصدري الطماطم المغربية من تحقيق مبيعات بقيمة 9 مليار درهم. غير أن النجاح الذي تحققه صادرات المغرب من الطماطم، تحول إلى عامل قلق بالنسبة لإسبانيا التي أصبح تعقد الندوات العلمية من أجل الوصول إلى أفضل الطرق لمواجهة المنافسة المغربية، حيث تم تنظيم ندوة علمية في جامعة ألميريا الإسبانية لفهم أسباب تراجع حصة الطماطم الإسبانية في الأسواق الأوروبية. ومن بين الأسباب التي تحدثت عنها هذه الندوة هي أن الاتحاد الأوروبي قام بتسهيل إجراءات دخول الخضر والفواكه المغربية إلى الأسواق الأوروبية وهو الأمر الذي لم تستسغه إسبانيا لدرجة أنها طالبت من المفوضية الأوروبية التدخل من أجل إعطاء الأسبقية للخضر والفواكه الأوروبية والإسبانية على وجه الخصوص.