كشفت أرقام صادرة عن تقرير لمكتب الإحصاء الأوروبي، أن المغرب لازال المزود رقم واحد للقارة العجوز من خارج المجال الأوربي بالخضروات إلى حدود شتنبر الماضي. وجاء المغرب، حسب التقرير، متبوعا بكل من دولة مصر وإسرائيل وتركيا. وتبين الأرقام الأوربية ان قيمة صادرات المغرب من الخضروات إلى الاتحاد الأوربي في الشهور ال11 الأولى لسنة الماضية (2016) بلغت 641 مليار سنتيم بارتفاع نسبته 11 في المائة، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وفي المقابل، استقرت قيمة الصادرات المصرية في 159 مليار سنتيم، بنسبة ارتفاع قدرت ب13 في المائة، فيما لم تتجاوز الصادرات الإسرائيلية 185 مليار سنتيم، بارتفاع قدره 5 في المائة. وعلى الرغم من ارتفاع الصادرات التركية ب29 في المائة إلى ان قيمتها لم تتجاوز 141 مليار سنتيم. وبشكل تفصيلي، بلغت قيمة صادرات المغرب من الخضروات إلى الاتحاد الأوروبي في الأسدس الأول من سنة 2016 نحو 591 مليار سنتيم بنسبة ارتفاع 10 في المائة. كما ان قيمة الصادرات المغربية، تمثل 36 في المائة من قيمة مجموع صادرا القادمة من مختلف القارات إلى أوروبا والتي قدرت ب1602 مليار سنتيم. كما أن صادرات الطماطم المغربية إلى الاتحاد الأوربي بلغت في الأسدس الأول ل2016 نحو 247 طنا، حيث بلغت قيمتها 249 مليار سنتيم بنسبة ارتفاع قدرت ب8 في المائة من نفس الفترة سنة 2015. ووفقا لمصادر أوروبية، فإن ورادات الطماطم القادمة من المغرب عرفت تطورا متزايدا في السنوات العشر الأخيرة انتقلت من 215159 طنا إلى 382975 سنة 2015″. المصدر ذاته أشار، كذلك، إلى ان الوردات الاوربية من الطماطم المغربية ارتفعت في 8 الشهور الأولى من 2016 ب10 في المائة (لتصل إلى 266703) مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2015. على صعيد متصل، لازالت مجموعة الطماطم الإسبانية والإيطالية والفرنسية، الممثلة بمنتجي ومصدري الطماطم بإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وبعض المسؤولين الإداريين في البلدان الثلاثة، تصر على محاربة الطماطم المغربية من خلال الاستمرار في الضغط على الاتحاد الأوربي من اجل دفعه إلى تطبيق بنود الشراكة الفلاحية مع المغرب، خوفا من أن تؤدي التنازلات المقدمة للمغرب إلى التسبب في اضطرابات في السوق الأوربية، حسب ما جاء في بلاغ للفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي الفواكه والخضر.