لازالت صادرات المغرب من الخضراوات إلى دول الاتحاد الأوروبي في تزايد مستمر، إذ سجلت ارتفاعا مهما في النصف الأول من هذه السنة مقارنة مع العام الماضي. وارتفعت واردات الاتحاد الأوروبي من الخضر بنسبة 23 في المائة، خاصة في تعاملاته مع دول العالم الثالث، إذ بلغ مجموع ما استورده منها 1.55 مليون طن، بقيمة 1602 مليون أورو؛ في حين أن المغرب ومصر أبرز الدول التي تستورد منه الخضروات، استنادا إلى معطيات نشرها مكتب الإحصائيات "أورو سطاط". وارتفعت قيمة الواردات المغربية من الخضر من دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 13 في المائة، لتصل إلى 482 ألف طن؛ فيما ارتفعت قيمة الواردات المصرية نفسها بما يناهز 10 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 250 ألف طن. وشكلت الخضروات المغربية ما يناهز 31 في المائة من مجموع الواردات الأوروبية من دول العام الثالث، لتكون المملكة المصدر الأول إلى دول الاتحاد في النصف الأول من العام الحالي، متبوعة بمصر، التي بلغت نسبة صادراتها من مجموع واردات الاتحاد 15 في المائة. ووصلت قيمة واردات الاتحاد الأوروبي من المغرب إلى 591.6 ملايين أورو، بزيادة بلغت 10 في المائة، وتشكل 36 في المائة من قيمة الواردات الأوروبية من دول العالم الثالث، التي تصل إلى مليار و600 مليون أورو، في حين تصل قيمة الخضراوات المصرية المصدرة إلى الاتحاد 155.5 ملايين أورو. وتتربع الطماطم على صدارة الصادرات المغربية إلى أوروبا، إذ بلغت كميتها 247.152 طنا، بارتفاع وصل إلى 8 في المائة بالمقارنة مع النصف الأول من سنة 2015، وقيمة وصلت إلى 249.6 مليون أورو، بزيادة 7 في المائة؛ كما ارتفعت صادراته من البقوليات بنسبة 8 في المائة، بمجموع 92 ألف طن. وارتفعت صادرات مصر، هي الأخرى، نحو الاتحاد الأوروبي، خاصة من البطاطس، التي ارتفعت بنسبة 4 في المائة، والبصل التي بلغت كمياتها المصدرة 72 ألف طن، بزيادة بنسبة 31 في المائة؛ في حين حلت تركيا في المركز الثالث بعد المغرب ومصر، بعدما بلغت صادراتها من الخضر نحو الاتحاد الأوروبي 237 ألف طن، بزيادة 3 في المائة. ويشير المصدر ذاته إلى أن نمو الصادرات والواردات بين الاتحاد الأوروبي ودول العالم الثالث ينعكس سلبا على التعاملات التجارية بين الدول الأوروبية، التي سجلت انخفاضا بنسبة 1 في المائة.