ذكر التقرير الأول حول صناعة الشاي، نشر الأربعاء الماضي، أن المغرب حافظ على مركزه الأول في سوق الشاي الصيني خلال سنة 2009 ، مع حجم واردات بلغ 58 ألف و500 طن. وحسب التقرير، الذي أعدته أكاديمية العلوم الاجتماعية بالصين، فإن الاتحاد الأوروبي واليابان وأمريكا تشكل أسواقا رئيسية بالنسبة للشاي الصيني. وبلغ مجموع واردات المغرب من الشاي الأخضر الصيني سنة 2008 ، 96,1 مليون دولار، أي ما يمثل نسبة 4,16 بالمائة من إجمالي واردات المملكة من الصين. ويستورد المغرب من مقاطعة تشيانغ، الواقعة شرق البلاد، ما يقرب من 30 في المائة من إنتاجه من الشاي الأخضر. وحسب نفس الوثيقة، التي أشارت إلى أن الشاي الأخضر كان الأكثر شعبية في السوق حيث بلغ حجم الصادرات 230 ألف طن، فإن صادرات الصين خلال السنة الماضية من الشاي تجاوزت 300 ألف طن. وبلغ إنتاج الصين، أكبر منتج للشاي على المستوى العالمي، 1,3 مليون طن العام الماضي، أي ما يمثل 31 في المائة من الإنتاج العالمي، بينما بلغت المساحة المزروعة من الشاي1,68 مليون هكتار، أي ما يعادل نصف عدد المناطق المخصصة لهذه الزراعة بالعالم. من جهة أخرى، أشارت أكاديمية العلوم الاجتماعية في الصين إلى أن صادرات الشاي الصيني من المرتقب أن ترتفع بنسبة 2 في المائة خلال السنة الجارية. وفي سياق متصل أبرزت المندوبية السامية للتخطيط أن أسعار الشاي سجلت ارتفاعا خلال شهر أكتوبر الماضي بحوالي 11,5 في المائة، وهو ما سيؤدي إلى تأثر القدرة الشرائية للمواطن، إزاء هذه الأسعار المرتفعة، خصوصا أن الأسر المغربية تستهلك كثيرا هذا المشروب. وأكد مكتب الصرف أن المغرب استورد حوالي 39 ألف و593 طن من الشاي خلال التسعة أشهر من السنة الحالية بقيمة وصلت إلى 666 مليون و293 ألف درهم، مقارنة مع 41 ألف و8 طن خلال نفس الفترة من السنة الماضية بقيمة ناهزت 666 مليون و638 ألف درهم