ظل المغرب، لأزيد من خمس سنوات متتالية، المزود الرائد للسوق الإسبانية من حيث كمية المواد الفلاحية، إذ حققت الصادرات المغربية من الفواكه والخضروات أرقام معاملات قياسية فاقت 680 مليون يورو، أي بزيادة بلغت 5 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، تليه فرنسا ب340 مليون يورو. ووفق خلاصات تقرير أعدته الفيدرالية الإسبانية لجمعيات ومصدري الفواكه والخضر والزهور والنباتات الحية، المعروفة اختصارا بتسمية "Fepix"، فإن المغرب نجح في اكتساح السوق الأوروبية بعدما نهج سياسة تنويع صادرته من المواد الفلاحية، لتشمل أنواعا عديدة من الخضر والفواكه. وأفاد التقرير ذاته بأن إسبانيا استوردت من المغرب، خلال العام الماضي، ما مجموعه 267,360 طنا من الخضر والفواكه، أي بزيادة 10 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2018، وهمت عمليات الاستيراد هاته المواد الزراعية مثل الفاصوليا والطماطم والفلفل والبطيخ والبرتقال والتوت والفراولة. حري بالذكر أن الفيدرالية المهنية سالفة الذكر كانت قد عبرت عن انزعاجها الشديد من ارتفاع الصادرات المغربية من المواد الفلاحية نحو السوق الإسبانية، متهمة المملكة ب"نهج أساليب تنطوي على احتيالات تجاه المستهلك الأوروبي"، في إشارة إلى توفر اليد العاملة وانخفاض تكاليف الإنتاج.