بعد مرور حوالي شهر على إعلان وزارة الصحة أن إقليمالحاجب خالٍ من "كوفيد 19′′، عقب تعافي جميع عناصر قوات الحرس الملكي الذين خضعوا للعلاج والحجر الصحي المراقب بالقاعدة العسكرية لموحى أحمو الزياني بضواحي مدينة الحاجب؛ عاد الفيروس ليتسلل من جديد إلى المدينة عينها، مسجلا أول حالة بالمدينةوالإقليم منذ تصنيفه ضمن "منطقة التخفيف رقم 1" في ال24 من يونيو الماضي. ويتعلق الأمر، بحسب المعطيات التي حصلت عليها "أخبار اليوم"، بشابة تسكن مع عائلتها بحي "اشريشيرة" الشعبي ضواحي الحاجب، تزوجت منذ أقل من عشرين يوما عن مرضها بالفيروس، وتشتغل بأحد الفنادق بمدينة إفران، إذ ظهرت إصابة الشابة ضمن حملة أطلقتها السلطات الصحية بإقليمإفران لمحاصرة الفيروس عبر الكشف الجماعي المبكر لجميع العاملات والعاملين بالوحدات الفندقية والخدماتية والتجارية والفلاحية. وزادت المصادر عينها أن السلطات الصحية والإدارية بالحاجب، وبتنسيق مع فرق التدخل السريع لليقظة والرصد الوبائي بالمندوبية الإقليمية في الإقليم، باشرت، بعد تأكيد مساء أول أمس الاثنين نتائج الكشف المخبري إصابة الشابة بكورونا، أبحاثها بالحي الشعبي الذي تقطن به المصابة بالمدينة، بغرض الوصول إلى هوية مخالطيها وسط عائلتها وجيرانها وحصر لائحتهم، إذ بلغ عددهم حتى صباح أمس الثلاثاء 25 مخالطا خضعوا للفحوصات الطبية وأخذت عينات من مسالكهم التنفسية لإخضاعها للكشف المخبري، ونفس العملية خضع لها زملاء الشابة بالفندق الذي تشتغل فيه بإفران. من جهته، قال مصدر "أخبار اليوم" إن إصابة الشابة رفع حتى الآن عدد المصابين بالفيروس من السكان المحليين بإقليمالحاجب إلى 4 حالات، 3 أفراد تعافوا من المرض وغادر آخرهم وحدة العلاج الخاصة ب"كوفيد 19′′ في مستشفى ولي العهد الحسن بالحاجب ليلة عيد الفطر الماضي، وهم ممرضة وامرأة خمسينية وابنها، فيما ارتبطت باقي الحالات التي تم احتسابها على الإقليم، بقوات الحرس الملكي الذين تم نقلهم من ثكناتهم بالرباط وسلا بداية شهر ماي الماضي إلى القاعدة العسكرية للحاجب لإخضاعهم للعلاج والحجر الصحي المراقب، حيث غادروها مؤخرا عائدين إلى عملهم بعدما تعافى جميع المصابين وسطهم. آخر معطيات تقلبات الحالة الوبائية بالجهة تفيد بأن الإصابات الآخذة في الارتفاع أغلب حالاتها ترتبط بعاصمة الجهة، التي باتت تعرف رصد إصابات جديدة ومخالطين يتراوح عددهم ما بين 10 و90 إصابة يوميا، فيما تُسجل باقي الأقاليم إصابات تتراوح ما بين حالة واحدة و4 حالات معزولة من حيث الزمن والمكان، خصوصا بالأقاليم التي عاد إليها الفيروس مجددا، منها مكناس وصفرو وإفران وتازة ومولاي يعقوب والحاجب وتاونات، فيما نجا من الموجهة الثانية للفيروس حتى الآن إقليم بولمان، الذي سجلت فيه حالة واحدة عشية تخفيف تدابير الحجر الصحي.