بعدما تسببت القاعدة العسكرية موحى أوحمو الزياني في العاشر من يونيو الجاري، موازاة مع تنزيل المرحلة الثانية من مواجهة فيروس كورونا، (تسببت) في تصنيف إقليمالحاجب ضمن منطقة التخفيف رقم 2، نظرا لوجود مصابين بالمرض في صفوف عناصر قوات الحرس الملكي، الذين يخضعون للعلاج ولتدابير الحجر الصحي المراقب؛ أعلنت وزارة الصحة، أول أمس الأحد، أن إقليمالحاجب بات خاليا من الفيروس، بعد تعافي ما تبقى من مرضى القوات المسلحة الملكية. وفي هذا السياق، كشف بلاغ للمندوبية الإقليمية للصحة بإقليمالحاجب، نشرته على صفحتها الرسمية بالفايسبوك، أن آخر حالة مصابة تماثلت للشفاء، بتضافر جهود كل من الأطر الصحية العسكرية والمدنية، الذين تابعوا بدقة ومثابرة رحلة علاج قوات الحرس الملكي بالقاعدة العسكرية ضواحي الحاجب. من جهة أخرى، نوه بلاغ المندوبية الإقليمية للصحة بالحاجب، بما اعتبره "الدور الفعال والحاسم" لساكنة الإقليم، التي التزمت بتطبيق التدابير الوقائية والاحترازية المتخذة من طرف السلطات العمومية، حيث سُجلت وسط سكان الإقليم 3 إصابات بالفيروس فقط، تعافوا جميعهم من المرض وغادر آخرهم وحدة العلاج الخاصة ب"كوفيد-19′′ ليلة عيد الفطر الماضي، ويتعلق الأمر بممرضة متدربة وامرأة خمسينية انتقلت إليها العدوى من ابنها العامل بوحدة صناعية ضواحي فاس. آخر المعطيات التي حصلت عليها "أخبار اليوم" من مصادرها الخاصة، تفيد أن قوات الحرس الملكي بالقاعدة العسكرية للحاجب، وبعد الإعلان عن شفاء آخر مريض بالفيروس وسطهم، سيخضعون داخل القاعدة لتدابير الحجر المنزلي لمدة أسبوعين من الآن، تفعيلا لكل التدابير الاحترازية للتأكد من خلو هذه القوات من أي حالة مشتبهة في حملها للفيروس، خصوصا، يضيف مصدر قريب من الموضوع، أن أزيد من 15 مريضا وسط هذه القوات، تماثلوا للشفاء خلال المدة المتراوحة ما بين فاتح يونيو الجاري وأول أمس الأحد، إذ جرى الإعلان رسميا عن شفاء آخر مريض منهم، ما يتطلب قضاءهم فترة الحجر المنزلي لمدة أسبوعين للتأكد من شفائهم التام من المرض. شفاء آخر مريض بقاعدة الحاجب العسكرية رفع، استنادا إلى المعطيات الرسمية للمديرية الجهوية للصحة بفاس، عدد المتعافين في صفوف قوات الحرس الملكي إلى 135 حالة شفاء، وهو العدد الإجمالي للمصابين وسط عناصر هذه القوات الذين يواصلون خضوعهم للحجر الصحي المراقب بالحاجب، وعددهم حوالي 700 فرد، في انتظار تلقيهم إشارة العودة إلى ديارهم وثكناتهم بسلا والرباط، بعدما رحلوا منها في الثامن من شهر ماي الماضي، عقب ظهور حالات مصابين بالفيروس وسطهم، ما تطلب حينها عزلهم بقاعدة الحاجب العسكرية، بعدما أفرغت من متدربيها المدعوين للخدمة العسكرية الإجبارية فوج "2019-2020′′، يزيد عددهم عن 3400 مجند. الجهة خالية من الفيروس باستثناء عاصمتها فاس عقب إعلان وزارة الصحة أن إقليمالحاجب، ضمن حصيلة أول أمس الأحد، أمسى خاليا من فيروس كورونا، وقبله بيوم واحد إقليمصفرو، اللذين التحقا بعمالة مكناس وأقاليم إفران وبولمان وتازة وتاونات ومولاي يعقوب؛ باتت هذه الجهة تحقق صفر حالة إصابة بمرض الفيروس التاجي، باستثناء عاصمتها مدينة فاس وقلبها النابض، التي تواصل تسجيل الحالات الجديدة، ما تسبب في عزلها عن جهتها. ويواصل الفيروس نزوحه داخل عدد من أحياء فاس، حيث سجلت خلال ال24 ساعة الأخيرة، حتى صباح أمس الاثنين، 13 إصابة جديدة، رصدتها بحسب ما كشفت عنه مصادر "أخبار اليوم"، عمليات توسيع الفرق الطبية والتمريضية للتكفل والتدخل السريع، لأبحاثها عن طريق الكشف المخبري وسط المخالطين المفترضين ل24 إصابة، سبق للمصالح الصحية بفاس أن أعلنت عنها خلال تقديمها لحصيلة ال48 ساعة الماضية حتى مساء السبت الأخير، وهي حالات منفردة رصدت بأحياء متفرقة بمدينة فاس، وأخرى مرتبطة ببؤرة وسط عمارة سكنية بحي "سيدي بوجيدة" الشعبي، القريب من الحي التاريخي "باب فتوح". آخر المعطيات الخاصة بالحالة الوبائية بالجهة، كما قدمتها المديرية الجهوية للصحة، تظهر أن عمالة فاس هي الوحيدة الموبوءة بالجهة بعد خلو باقي العمالات والأقاليم من الفيروس، إذ وصل مجموع الإصابات المسجلة بها حتى صباح أمس الاثنين إلى 698 حالة، أي بنسبة 63 بالمائة من مجموع الإصابات المسجلة بالجهة منذ دخول الفيروس إلى ترابها منتصف شهر مارس الماضي، حيث يوجد حاليا 61 مريضا تحت العلاج، 34 منهم جرى نقلهم بداية الأسبوع الماضي إلى مركز بنسليمان ضواحي الدارالبيضاء، فيما تعافى من مرضى عاصمة الجهة 628 مريضا، وتوفي 9 مصابين جلهم كانت حالتهم جد حرجة، وهو ما أثار قلقا شديدا بين الفاسيين، الذين يتخوفون من عودة قوية للفيروس بمدينتهم وضواحيها، التي يمكن أن تزيد من عزلة المدينة جهويا، على الرغم من إعلان وزارتي الداخلية والصحية مؤخرا عن دخول عمالة فاس منطقة التخفيف رقم 1 ابتداء من مساء غد الأربعاء، فيما ردت المديرية الجهوية للصحة على قلق الفاسيين بتأكيدها أن "الوضعية الوبائية المتعلقة بالفيروس في العاصمة العلمية مستقرة وتحت السيطرة".