تعافت مريضة من فيروس كورونا المستجد بإقليممكناس، دون خضوعها لأي دواء ضمن البرتوكول العلاجي المعتمد من قبل وزارة الصحة، حيث أعلنت وزارة الصحة، منذ أول أمس الاثنين، أن العاصمة الإسماعيلية وضواحيها خالية من الوباء، عقب مغادرة المريضة “رقم 119″، أمس الثلاثاء، وحدة العزل الطبي بمستشفى سيدي سعيد بنفس المدينة. وحسب المعلومات التي أوردتها مصادر “أخبار اليوم”، يتعلق الأمر بشابة في عقدها الثالث، شفيت تماما من الفيروس بدون أي دواء، حيث تعد آخر مريضة بعمالة مكناس أعلنت إصابتها كحالة جديدة منتصف الأسبوع الماضي، ضمن حملة واسعة قادتها فرق التدخل السريع لليقظة والرصد الوبائي بتراب عمالة مكناس، شملت عمال الوحدات التجارية والصناعية والفلاحية، والتي استأنفت مؤخرا عملها بعد شهرين من الإغلاق بسبب الجائحة، ما أسفر عن اكتشاف إصابة شابة بمرض كورونا، وهي عاملة بوحدة صناعية متخصصة في الصناعات الغذائية، توجد بمنطقة “الحاج قدور” ضواحي مدينة مكناس، التي تحتضن الوحدات الصناعية لمشاريع “أكرو بوليس” و”بزنيس- بارك”. وأضافت المصادر عينها، أن الشابة وبعد مرور 4 أيام من وضعها بالحجر الصحي بمستشفى سعيد بمكناس، فوجئ الطاقم الطبي والتمريضي المتكفل بها، عند اخضاعها للفحوصات الطبية والكشف المخبري، ضمن عملية التتبع الصحي لحالتها، (فوجئوا) بشفائها التام من تلقاء نفسها دون مساعدة طبية، حيث أثبتت نتائج الكشف عن الفيروس، باستعمال تقنية تفاعل “البوليميراز المتسلسل”، والمشهورة باسم ال”PCR”، خلو جسمها نهائيا من “كوفيد-19″، بعد 4 أيام فقط من ولوجها وحدة العزل الصحي بالمستشفى. وفي هذا السياق، كشف مصدر طبي قريب من موضوع العاملة الشابة المتخصصة في الصناعات الغذائية، أن حالتها تضاف إلى حالات فريدة سجلت بالمغرب وبدول أخرى، واجهت مرض كورونا عن طريق المناعة الذاتية، وبدون حاجة إلى الأدوية المستعملة في البروتوكول العلاجي المعتمد من قبل المغرب وباقي دول العالم بأوامر صادرة عن منظمة الصحة العالمية، يخص “الكلوروكين” و”الهيدروكسي- كلوروكين”. وأردف المصدر الطبي ل”أخبار اليوم”، أن حالة العاملة الشابة، والتي تعايش جسمها مع الفيروس بشكل لافت، لم تكن أعراض كورونا المستجد واضحة عليها، بعدما رصدت حالتها وسط عمال وحدة متخصصة في الصناعة الغذائية استأنفت عملها مؤخرا، وهو ما جعل الطاقم الطبي المتابع لحالتها يقرر عدم إعطائها أي مضاد حيوي وتركها تتغلب على المرض بفضل مناعتها الذاتية، ولعل ما شجع الأطباء على ذلك تتبعهم الحالة الصحية للمريضة، والتي دخلت الأربعاء الماضي وحدة الحجر الصحي بمستشفى سيدي سعيد بمكناس، وهي لم تكن تعاني من صعوبات واضحة في التنفس، ولم تكن تسعل أو تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، قبل أن تظهر نتائج اختبار حالتها الصحية أنها شفيت نهائيا من مرض كورونا بعد أقل من 4 أيام من اكتشاف حملها للفيروس. من جهتها، احتفلت المديرية الجهوية للصحة ومندوبيتها الإقليميةبمكناس، يوم أمس الثلاثاء، بمراسيم مغادرة العاملة الشابة لوحدة الحجر الصحي بمستشفى سيدي سعيد، حيث قدمها المسؤولون بمصالح وزارة الصحة بالجهة، على أنها آخر مريضة شفيت من “كوفيد-19″، معلنين أن عمالة مكناس خالية من الفيروس، بعدما رصدت فيها أول بؤرة على الصعيد الوطني منتصف شهر مارس الماضي، تخص مصابين مغاربة يزيد عددهم عن 59 رجلا وامرأة جلهم متقاعدون، يتحدرون من مدينة مكناس وضواحيها، شاركوا في رحلة سياحية منظمة إلى مصر، تسببت حينها في رفع عدد الإصابات بإقليممكناس، قبل أن تنجح، يوم أول أمس الاثنين، في بلوغ صفر حالة، بعدما بلغ مجموع المرضى المصابين 119 مريضة ومريضا، تعافى منهم، بحسب المعطيات الرسمية للمديرية الجهوية للصحة بجهة فاس، 105 مرضى، فيما توفيت 14 حالة منذ دخول الفيروس تراب عمالة العاصمة الإسماعيلية منتصف شهر مارس الماضي، أغلبهم من المشاركين في رحلة مصر السياحية. 200 مريض تحت العلاج ب4 أقاليم فقط في مقابل مواصلة عاصمة جهة فاس – مكناس تسجيلها إصابات جديدة بوتيرة بطيئة لا تتعدى معدل 3 حالات في اليوم، بعدما تسببت البؤر العائلية والمهنية من رفع حالات الإصابة بها، آخرها بؤرة القاعدة العسكرية لقوات “حذر”؛ أوردت المعطيات التي تضمنتها نتائج الحصيلة اليومية للرصد الوبائي المعلن عنها من قبل المديرية الجهوية للصحة، همت ال24 ساعة الأخيرة حتى صباح أمس الثلاثاء، بلوغ مجموع الإصابات بالجهة 996 حالة، تعافى منها 769 وتوفي 27 شخصا، فيما يوجد 200 مريضة ومريض تحت العلاج بوحدات الحجر الصحي بمستشفيات 4 أقاليم فقط بهذه الجهة، يتوزعون على فاس ب162 مريضا، والحاجب ب28 مريضا جلهم من قوات الحرس الملكي، أما عمالة صفرو فقد حلت ثالثا ب7 عناصر من القوات المساعدة يتلقون العلاج، تليها عمالة تاونات والتي يحتفظ مستشفاها المحلي ب3 مرضى، فيما أعلنت المديرية الجهوية للصحة أن 4 من أقاليمها المتبقية خالية من كورونا بعد الشفاء التام لمرضاها، وهي أقاليم مكناس وإفران وتازة ومولاي يعقوب، أما إقليم بولمان فلا يزال يحافظ حتى اليوم على صفر إصابة لعدم اقتحام الفيروس لترابه منذ تسلله إلى جهة فاس-مكناس في ال11 من شهر مارس الماضي، مسجلا حينها الحالة الأولى بعاصمة الجهة والحالة السادسة مغربيا. بؤرة الحاجب تواصل معركتها ضد كورونا بخصوص جديد القاعدة العسكرية لموحى أحمو الزياني بضواحي مدينة الحاجب، حيث يقضي قوات الحرس الملكي فترة الحجر الصحي المراقب، بعدما تحولت القاعدة إلى البؤرة الوحيدة التي لا تزال ناشطة بالجهة، فقد أظهرت آخر المعطيات، والتي تضمنتها نتائج حصيلة الرصد الوبائي المعلن عنها من قبل المديرية الجهوية للصحة، خلال ال24 ساعة الأخيرة حتى صباح أمس الثلاثاء، تسجيل إصابتين جديدتين رصدتا بالقاعدة يوم الجمعة الماضي، حيث أعقبتا بيوم واحد 22 حالة جديدة كشفتها المصالح الصحية منتصف الأسبوع الفائت، وهو ما رفع عدد الإصابات وسط عناصر الحرس الملكي بقاعدة الحاجب إلى 119 مصابا من أصل 800 عنصر من هذه القوات، الذين جرى ترحيلهم من ثكنات الحرس الملكي بالرباط وسلا منذ الثامن من شهر ماي الجاري عقب انتشار الفيروس وسطهم، حيث قررت السلطات العسكرية حينها عزلهم بقاعدة الحاجب لقضاء فترة الحجر الصحي المراقب. وأضافت المعطيات عينها، أن حالات الشفاء سجلت ارتفاعا ملحوظا وسط عناصر الحرس الملكي، بعدما أعلنت المصالح الصحية العسكرية، يوم الأحد الماضي، عن حالة شفاء جديدة، وهو ما رفع عدد المتعافين إلى 91 حالة من أصل 119 مصابا وسط قوات الحرس الملكي، فيما يواصل حتى الآن 28 مريضا فقط رحلة علاجهم من فيروس “كوفيد-19” بالمستشفى العسكري مولاي إسماعيل بمدينة مكناس، بعدما خصصت القاعدة العسكرية للحاجب مراكزها للتدريب والتكوين، لإيواء بقية عناصر الحرس غير المصابين والخاضعين للحجر الصحي المراقب. من جهة أخرى، احتفلت المندوبية الإقليمية للصحة بمدينة الحاجب، عشية عيد الفطر المبارك، بشفاء آخر مصابة من الحالات المحلية الخاصة بالإقليم، وهي عجوز انتقلت إليها العدوى بسبب مخالطتها لابنها العامل بوحدة صناعية ضواحي مدينة صفرو، حيث غادرت المستشفى المحلي لمدينة الحاجب، بعدما أكدت نتائج التحليلات المخبرية، أجريت على عينات من مسالكها التنفسية، شفاءها نهائيا من كورونا، ليصبح إقليمالحاجب خاليا من مرضى “كوفيد-19″، في انتظار شفاء الحالات الوافدة عليه من ثكنات الحرس الملكي بسلا والرباط، والذين يُعالج بعضهم بالمستشفى العسكري بمكناس، والباقون يخضعون للحجر الصحي المراقب بالقاعدة العسكرية لموحى أحمو الزياني.