سجلت جهة فاس – مكناس خلال ال24 ساعة الماضية، حتى يوم السبت الماضي، زيادة 4 إصابات فقط، قبل أن يرتفع العدد صباح أمس الأحد، بحسب البوابة الرسمية لوزارة الصحة الخاصة “بكوفيد-19 ” إلى 12 حالة إضافية، حيث وصلت عدد الحالات المسجلة منذ دخول الفيروس الجهة، منتصف شهر مارس الماضي، إلى 515 إصابة، وهو ما أعاد أجواء القلق من جديد إلى سكان هذه الجهة بعد أن عانوا خلال الأسابيع الأخيرة من تداعيات القنبلة الوبائية، والتي فجرتها كورونا بالمركز التجاري المشهور بوسط مدينة فاس، وما خلفه من إصابات وسط مستخدميه ومخالطيهم بأحياء المدينة والمدن المجاورة لها، ممن وصلتها العدوى كمولاي يعقوب وصفرو وإيموزار وتاونات وتازة. وحسب المعلومات التي أوردها تقرير المديرية الجهوية للصحة بفاس عن الحالة الوبائية بالجهة، خلال الفترة الممتدة من مساء الجمعة الماضي حتى مساء أول أمس السبت، فإن الإصابات الأربع المسجلة بالجهة توزعت ما بين حالتين بمدينة فاس، الأولى تخص الستينية المريضة بالكلى، وحالة مخالطة لأحد المصابين ببؤرة الوحدة التجارية المشهورة بفاس، والتي لا تزال تتواصل تداعياتها حتى الآن، فيما سُجلت الحالتان الأخريتان بإقليم مولاي يعقوب الذي ارتفع فيه عدد المصابين إلى خمس حالات، ترتبط هي الأخرى بنفس البؤرة التي فجرتها كورونا ب”برج فاس”. وفي مقابل عودة أجواء الخوف وسط سكان الجهة، مع تسجيل 12 حالة خلال ال48 ساعة الماضية، بعدما نزلت إلى معدل أقل من حالتين منذ الخميس الماضي، نجح إقليمالحاجب في استعادة خلو نفوذه الترابي من “كوفيد-19″، بعدما أعلنت المندوبية الإقليمية للصحة بالإقليم، في بلاغ لها أصدرته أول أمس السبت، عن شفاء الحالة الوحيدة المصابة بالفيروس، ويتعلق لأمر بممرضة حديثة التخرج، كانت تجري فترة التدريب بالمستشفى الإقليمي، محمد الخامس بمدينة مكناس، قبل أن تظهر عليها أعراض المرض في ال10 من شهر أبريل الجاري، مما تسبب في إخضاع مخالطيها للتتبع الصحي، بوسطها العائلي وجيرانها بحي الياقوت بوسط مدينة الحاجب، وكذا زملائها بمستشفى مكناس، غير أن كشوفات “كوفيد-19” أثبتت عدم نقل الممرضة العدوى إلى وسطها العائلي والمهني، حيث خضعت على مدى أسبوعين للعلاج بالمستشفى الإقليمي لمدينتها بالحاجب، والذي غادرته أول أمس السبت، بعد تأكيد التحليلات المخبرية شفاءها من الفيروس، بحسب ما جاء في بلاغ المندوبية الإقليمية للصحة بالحاجب. آخر الأخبار الآتية من مدينة صفرو، تفيد أن السلطات الطبية بالإقليم تنفست أخيرا الصعداء، بعدما أبعدت نتائج التحليلات المخبرية للمخالطين الفيروس عنهم، والذين يرتبطون بحالة المصاب بوحدة تجارية تابعة لأسواق المجموعة التركية للمواد الغذائية، إذ تم التأكد من عدم انتقال العدوى إلى مستخدميها من زميلهم الخاضع للحجر الصحي والعلاج بالمستشفى الإقليميبالمدينة، ونفس النتائج السلبية جاءت بها التحليلات المخبرية لأفراد عائلة مستخدم بمحطة للأداء بالطريق السيار، محور “فاس – تازة”، كان قد أدخل لوحدة العزل الطبي بمستشفى صفرو، نهاية الأسبوع ما قبل الأخير، حيت أكدت التحليلات الفيروسية خلو 6 أشخاص من أفراد عائلة القابض بمحطة الأداء بالطريق السيار من كورونا بعدما خالطوا ابنهم المصاب، من بينهم زوجته وابنه ووالده وشقيقته وزوجها، وشابة سادسة قريبة من العائلة يتكفلون برعايتها، تورد مصادر الجريدة.