أعلنت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، تسجيل أول إصابة مؤكدة ب"فيروس كورونا" في جهة الداخلة وادي الذهب. ويتعلق الأمر بشخصين أثبتت التحاليل المخبرية انتقال العدوى إليهما. معطيات حصرية حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، أكدت أن نتائج التحليلات المخبرية للمصابين اللذين يرقدان بالمستشفى العسكري بالداخلة جاءت إيجابية. ويتعلق الأمر برجل عسكري كان يتنقل بين الجديدةوالدارالبيضاء في رحلة علاج خاصة بوالدته قبل 12 يوما؛ فيما تأثر جاره الذي يشتغل بائعا الخضر بالفيروس المستجد عند قدومه إلى مدينة الداخلة. المصادر ذاتها أكدت أن السلطات المحلية والمصالح الطبية تسارع الزمن لحصر جميع المخالطين بجهة الداخلة وادي الذهب، خاصة بحي السلام الذي يقطن فيه المصابان، خوف تفشي فيروس كوفيد 19 كورونا المستجد بالجهة التي ما فتئت تحرص على مكسب خلوها من الوباء العالمي. من جهته أفاد محمد اليوبي، مدير الأوبئة بوزارة الصحة، بأن جهة الدارالبيضاءسطات تسجل لوحدها ثلث الإصابات بفيروس كورونا بالمملكة بنسبة 30 في المائة، والثلث الثاني تسجله كل من جهتي مراكشآسفيوالرباطسلاالقنيطرة، وثلث آخر موزع على باقي جهات المغرب، خاصة جهة فاسمكناس وجهة طنجةتطوانالحسيمة. وكشف اليوبي، في التصريح اليومي، أن جل الحالات التي يتم تسجيلها مؤخرا تتم عبر التتبع الصحي للمخالطين، وهو ما تؤكده التحريات الوبائية التي تفيد بانتقال الفيروس إلى المخالطين أو تعرضهم جميعهم لنفس مصدر العدوى. وبلغ عدد الإصابات المؤكدة في صفوف المخالطين من أصل أزيد من 8 آلاف مخالط إلى حدود اليوم 445 حالة مؤكدة تم اكتشافها في إطار التتبع الصحي للمخالطين، وفق توضيحات مدير الأوبئة، علما أنه تم تسجيل 91 إصابة جديدة في ظرف 24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 1275 حالة مؤكدة. وشدد اليوبي على ضرورة احترام قواعد الوقاية الأساسية خارج البيوت أو داخلها، خاصة غسل اليدين باستمرار واحترام إجراءات ارتداء الكمامات كإجراء قال المسؤول بوزارة الصحة إنه يزيد من عرقلة انتقال الفيروس والحد من انتشاره، مجددا توصياته بضرورة ارتداء الكمامات والمزيد من الحيطة والحذر.