بعد تسجيلها 534 حالة إصابة بفيروس “كورونا” المستجد أكدتها تحاليل مخبرية، في ظرف 29 يوما، أصبحت المملكة في المرحلة الثانية من مخطط مواجهة هذا الوباء، كما جاء في توقعات المخطط الوطني لليقظة والتصدي ل”كوفيد 19″ الذي تبناه المغرب. في هذا السياق، أكد مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض، محمد اليوبي، في تصريح صحافي أدلى به مساء اليوم الإثنين، أن هذه المرحلة تتميز بارتفاع عدد الإصابات، وهو أمر “طبيعي”، ولا يختلف عن باقي دول العالم التي تواجه هذا الوباء. كلام اليوبي أتى في سياق توضيحه خلفيات ارتفاع عدد الإصابات بالمغرب، حيث استقر إلى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم الإثنين، عند 534 حالة، عقب تسجيل 71 حالة جديدة خلال ال24 ساعة الأخيرة، بينما بلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 2107 حالة، فيما لم يتعد عدد الحالات التي شفيت 14، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 33 وفاة بعد تسجيل 7 وفيات جديدة. وأوضح اليوبي، أن ارتفاع عدد الحالات في هذه المرحلة يعود إلى ظهور بؤر وبائية في الوسط العائلي، خاصة ما يرتبط منها بمناسبات كالحفلات والعزاء والرحلات السياحية. المسؤول عينه، لفت إلى أن الرحلة السياحية التي نظمت من مكناس إلى إحدى الدول العربية (مصر)، تسبّبت في إصابة 45 حالة مؤكدة بفيروس “كورونا” في العاصمة الإسماعيلية، بينما تمخض عن تنظيم حفلة في الدارالبيضاء إصابة 47 شخصا بالفيروس من خلال انتقال العدوى إليهم. اكتشاف هذه الحالات لم يكن ممكنا، لولا اعتماد وزارة الصحة على الكشف الفيروسي بواسطة التحاليل المخبرية عند المخالطين، قصد محاصرة المرض والحد أو التقليل من انتشاره. المعطيات الأخيرة بشأن التوزيع الجغرافي لحاملي الفيروس تفيد بأن جهة الدارالبيضاءسطات مازالت تحافظ على الصدارة، تليها جهة فاسمكناس، فمراكش آسفي، ثم الرباطسلاالقنيطرة، في حين لم تسجل جهتا العيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب أي حالة إصابة. وأبرز محمد اليوبي أن المرحلة الثانية تقتضي حسب المخطط الوطني، الكشف السريع عن الحالات، وهو ما يعني إحصاء المخالطين وتتبعهم صحيا.