أعلنت وزارة الصحة أنه تم إلى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم الاثنين تسجيل 71 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد (24 ساعة)، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 534 حالة، من بينها 38 حالة بجهة طنجةتطوانالحسيمة. وأوضح مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، في تصريح صحفي، أنه تم تسجيل سبع حالات وفاة جديدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 33 حالة إلى حدود الساعة. وبخصوص الحالات التي تماثلت للشفاء، أعلن اليوبي عن تسجيل حالة إضافية خلال ال24 ساعة الماضية ليرتفع العدد الإجمالي للحالات التي تماثلت للشفاء إلى 14 حالة. وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي لحالات الإصابة، أشار السيد اليوبي إلى أن هذا التوزيع لم يعرف أي تغيير خلال ال24 ساعة الماضية، حيث لا تزال جهة الدارالبيضاء تسجل أكبر عدد من الإصابات (159 حالة)، تليها جهات فاس-مكناس، ومراكش-آسفي، والرباط-سلا-القنيطرة، فيما لم تسجل جهتا الداخلة-وادي الذهب والعيون-الساقية الحمراء أي حالة. وبخصوص الوتيرة المتزايدة لتسجيل حالات الإصابة، أوضح المسؤول أن هذا الارتفاع “كان متوقعا في المرحلة الثانية من التصدي للوباء في بلادنا، وهو أمر طبيعي على غرار باقي دول العالم التي تواجه هذا الوباء”، مشيرا إلى أنه “خلال هذه المرحلة، التي تتميز بظهور مجموعة من البؤر الوبائية في الوسط العائلي خاصة، ظهرت بؤر أخرى وبائية مرتبطة سواء بحفلات أو بمناسبات عزاء أو برحلات سياحية، كما كان عليه الحال في كل من مكناسوالدارالبيضاء”. وأضاف: “بما أننا في المرحلة الثانية والتي تقتضي، وفقا للمخطط الوطني، أن يتم الكشف بسرعة عن الحالات المصابة واحتواؤها من أجل تفادي تفشي الفيروس، فمن اللازم إحصاء المخالطين وتتبعهم صحيا، بل وأيضا الكشف الفيروسي بواسطة تحاليل مخبرية عند المخالطين، وهو ما تم بالنسبة للمخالطين للمشاركين في رحلة سياحية لإحدى الدول العربية وكذا المشاركين في إحدى الحفلات الكبرى بمدينة الدارالبيضاء”. وقد أبان هذا الكشف، يورد اليوبي، عن 47 حالة بالنسبة للرحلة السياحية و45 حالة بالنسبة للحفلة المذكورة. وبخصوص حالات الوفيات، أشار مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة إلى أن نسبة الوفيات المسجلة ببلادنا تبقى في حدود 6 في المائة، مضيفا أنه “إذا لاحظنا في بعض الدول الأوروبية المجاورة والتي لنا معها علاقات واتصالات وطيدة فإننا نجد أن الأمر يتعلق بنفس المعدل تقريبا إن لم يكن أكثر شيئا ما في بعض الدول الأخرى”. وأوضح بهذ الخصوص أن الوفيات تسجل لدى أشخاص هم أكثر عرضة لعوامل الاختطار سواء بسبب ارتفاع السن أو لوجود أمراض مزمنة كالربو أو السكري أو أمراض القلب والشرايين أو هذه العوامل كلها. وقال، في هذا الصدد، “إذا قمنا بمقارنة بين متوسط العمر لدى الهالكين نجد أن هذا المعدل هو 66 سنة أو أكثر مع وجود قلة قليلة تحت 66 سنة، في حين أن معدل العمر بالنسبة لباقي الحالات هو 52 سنة”. وبالنسبة إلى العوامل المرضية المرتبطة بعوامل الاختطار، سجل اليوبي أن نسبة 82 في المائة من الأشخاص المتوفين كانوا يعانون من أمراض مزمنة. من جهة أخرى، أشار السيد اليوبي إلى أن الحالة الصحية كانت بسيطة عند بداية التكفل بالمرضى بنسبة 84 في المائة، وجد متقدمة أو حرجة بالنسبة ل 16 في المائة من الحالات، في حين كانت الحالة الصحية لدى أكثر من 85 في المائة من حالات الوفاة، عند بداية التكفل، جد حرجة.