بعدما تخطى المغرب عتبة الألف مصاب بفيروس كورونا المستجد، أوصت وزارة الصحة بارتداء الكمامات للوقاية من الفيروس بالنسبة للذين يغادرون المنازل للعمل أو للتسوق. وكانت وزارة الصحة قد أكدت سابقا أن مَن ينبغي أن يضع الكمامات هم المصابون بالفيروس تفاديا لنقل العدوى لغيرهم، ولا داعي أن يستعملها غير المصابين، قبل أن تغير موقفها اليوم. وقال محمد اليوبي، مدير الأوبئة بوزارة الصحة: “تفاعلا مع التوصية الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية، فإننا نوصي بالمزيد من الإجراءات الحاجزية التي تقتضي أن يرتدي الأشخاص الذين يغادرون المنازل الكمامات من أجل المزيد من الحيطة والحذر”. وكانت منظمة الصحة العالمية غيرت موقفها إزاء استعمال الكمامات من طرف غير الحاملين لفيروس “كورونا” بعد بروز احتمالات انتقال هذا الفيروس عبر الجو. وشدد مدير الأوبئة بوزارة الصحة، في التصريح الصحافي اليوم الإثنين، على ضرورة تكثيف إجراءات السلامة الصحية، خصوصا داخل البيوت، من أجل احتواء الوباء في حالة تسربه إلى المنازل. وأكد اليوبي، في تصريحه، على ضرورة تعزيز السلامة الصحية بالنسبة للأشخاص الذين يغادرون البيوت للعمل أو التسوق. وأعلنت وزارة الصحة، مساء اليوم، تسجيل 130 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال ال24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في المغرب إلى 1120 حالة. ووفق المصدر ذاته فإن عدد الحالات المستبعدة، بعد تحاليل مختبرية سلبية، بلغ 3984 منذ بداية انتشار الفيروس بالبلاد، وإلى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم. وأوضح مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، في تصريح صحافي، أنه تم تسجيل 11 حالة وفاة جديدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 80 حالة إلى حدود السادسة مساء؛ فيما تم تسجيل 10 حالات شفاء جديدة ليرتفع العدد الإجمالي للحالات التي تماثلت للشفاء إلى 81 حالة. وكان مدير الأوبئة بوزارة الصحة محمد اليوبي، قد كشف، أسباب ارتفاع الحصيلة اليومية المتعلقة بالوضعية الوبائية لمرض "كوفيد 19" بالمغرب. وقال المتحدث، إنه "من خلال المؤشرات والبيانات الصادرة عن وزارة الصحة فإن ارتفاع الحالات المؤكدة خلال الأيام الماضية يعود أساسا إلى ظهور بؤر وبائية تهم الوسط العائلي داخل مجموعة من مدن المملكة". وأضاف مدير الأوبئة بوزارة الصحة أن "هناك أشخاصا يغادرون البيوت قد يكونون هم سبب انتشار الفيروس داخل بيوتهم، أو أشخاص كان لديهم الفيروس في فترة حضانة أثناء دخول إجراءات العزل الطبي حيز التنفيذ بالمملكة". و أوضح اليوبي أن هناك عامل آخر يتجلى في بداية الكشف المخبري على المخالطين، وإجراءات التتبع الطبي عليهم، والذين يصل عددهم اليوم إلى 7 آلاف مخالط، ضمنهم 192 حالة تبينت إصابتها بفيروس كورونا المستجد. وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قال إن الوضعية الوبائية الحالية للفيروس ببلادنا سجلت ارتفاع عدد الإصابات، محذرا من أن الأيام العشرة المقبلة ستكون حاسمة في تطور الوباء ببلادنا، مما يستلزم تعاون الجميع والتضامن والتحلي بالوعي الجماعي المشترك لإنجاح الحجر الصحي والالتزام بمقتضيات حالة الطوارئ المعمول بها في بلادنا منذ أيام. وأشار العثماني، في كلمة افتتاحية لأشغال المجلس الحكومي، الجمعة، إلى تسجيل حالات تماثلت للشفاء، معربا في المقابل، عن أسفه لفقدان عدد من المواطنات والمواطنين في هذه المأساة، وترحم عليهم سائلا الله تعالى أن يغفر لهم ويرحمهم، كما قدم التعازي لأسرهم وذويهم. هذا وتهيب السلطات المغربية بجميع المواطنين باحترام الحجر الصحي والإجراءات الوقائية التي اتخذها السلطات الصحية في إطار حالة الطوارئ الصحية. وتوجه وزارة الصحة العمومية نداء إلى المواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.