منعطف جديد وُصف ب”الخطير” دخلته الحالة الوبائية لفيروس كورونا المستجد بالقاعدة العسكرية لظهر المهراز بفاس، والتي تحولت إلى بؤرة جديدة تسببت في رفع حصيلة الإصابات ب”كوفيد-19″ بجهة فاس-مكناس، حيث عرفت قوات “حذر” بالثكنة العسكرية الموبوءة تسجيل 27 إصابة جديدة خلال ال24 ساعة الماضية حتى مساء أول أمس الثلاثاء، جلها حالات صامتة، لم تظهر بخصوصها أية علامات مرض كورونا على الجنود الذين أكدت التحاليل المخبرية حملهم للفيروس، وهو ما رفع تحديا مخيفا أمام السلطات العسكرية والصحية، تقول مصادر “اليوم 24” القريبة من الموضوع. وحسب المعطيات التي أوردتها المصادر عينها، فإن الإصابات الجديدة المسجلة، والتي أكدتها التحليلات المخبرية-الفيروسية، أجرتها المصالح الطبية العسكرية على الدفعتين الرابعة والخامسة من الحالات المشتبه فيها ضمن قوات تشكيلة “حذر” بالقاعدة العسكرية لظهر المهراز، أظهرت نتائجها التي توصل بها مسؤولو القاعدة مساء أول أمس الثلاثاء، إصابة 17 من الجنود المنتمين إلى فئة “ضباط الصف والجنود”، و10 آخرين برتب عليا من بينهم 3 ضباط، أي ما مجموعه 27 إصابة في يوم واحد، يرجح استنادا إلى ما كشفته مصادرنا، أنهم خالطوا حالات صامتة لمصابين لم تظهر عليهم أعراض المرض، سبق لتقارير طبية أن صنفت 14 مصابا منهم، ضمن الدفعة الثالثة التي جرى الإعلان عن نتائج كشوفاتها المخبرية، الاثنين الماضي، خصوصا بعدما اكتشف الفريق الطبي العسكري، ضمن لائحة حالات “كورونا الصامتة” وسط قوات “حذر” بالقاعدة العسكرية لظهر المهراز، وجود جندي يعمل بالمقصف الخاص بالثكنة، وزميله المكلف بالبذل العسكرية بالقاعدة، وهو ما فجر حينها، يضيف المصدر القريب من الموضوع، قلقا كبيرا وسط الجنود ومسؤوليهم العسكريين، بسبب مخاوفهم من ارتفاع عدد المصابين، نظرا لحساسية موقع الحالتين المسجلتين لدى نادل مقصف الثكنة ومسؤول مصلحة البذل العسكرية، اللذين تكون لهما ارتباطات وتعاملات شبه يومية مع زملائهما من مختلف الرتب العسكرية بهذه السرية، والتي يزيد عدد جنودها العاملين ضمن قوات الآلية الأمنية حذر عن 500 جندي. ظهور حالات “كورونا الصامتة” وسط جنود القاعدة العسكرية لفاس، رفع تحديا زائدا أمام المسؤولين العسكريين والمصالح الطبية العسكرية التي تتابع الحالة الصحية لجنودها، خصوصا بعدما ارتفعت هذه الحالات في أربعة أيام الماضية، الممتدة من الثاني من شهر ماي الجاري حتى الخامس منه، إلى 50 حالة صامتة، حيث لم تظهر على المصابين بالفيروس علامات “كوفيد-19″، بحكم تمتعهم بحالة جيدة، وعدم تعرضهم لأي ارتفاع في درجة الحرارة أو شعورهم بإرهاق تام في حالتهم البدنية، فيما أظهرت التحليلات المخبرية التي خضعوا لها حملهم لفيروس “كوفيد-19″، وهو ما حول إصابتهم إلى كابوس حقيقي يعيشه زملاؤهم ومسؤولو القاعدة العسكرية، بسبب مخاوفهم من ظهور مزيد من حالات “كورونا الصامتة” بين جنود القاعدة العسكرية لظهر المهراز، والتي تعد الأكثر نقلا للعدوى، خصوصا أن فرق التدخل السريع التابعة للمصالح الصحية العسكرية، لا تزال تواصل أبحاثها وكشوفاتها وسط الجنود بهذه القاعدة، التي أعلنتها مؤخرا قيادة القوات المسلحة الملكية بؤرة جديدة بعد بؤرة القاعدة العسكرية لبنجرير. مخاوف السلطات العسكرية ومصالحها الطبية، عجلت، بحسب مصادر عليمة، بلجوئها إلى تحويل بناية بداخل ثكنة السرية الخاصة بقوات “حذر”، إلى وحدة طبية يخضع فيها المصابون ضمن الحالات الصامتة، الذين يتمتعون بصحة جيدة، للحجر الصحي المراقب، وَفق البروتوكول العلاجي الذي تعتمده وزارة الصحة والمصالح الصحية العسكرية في تعاطيها مع مرضى كورونا، وهو الإجراء الذي خضعت له الحالات الجديدة المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية ليوم أول أمس الثلاثاء، والبالغ عددهم 27 إصابة صامتة، من بينهم 3 ضباط، جرى وضعهم بوحدة العزل الصحي بالبناية التي تم تجهيزها بداخل القاعدة العسكرية لظهر المهراز بفاس، فيما تواصل الحالات السابقة المسجلة رحلة علاجها بالمستشفى العسكري مولاي إسماعيل بمدينة مكناس، وعددهم 23 مصابا صنفوا هم أيضا ضمن الحالات الصامتة، و4 آخرين ظهرت عليهم أعراض المرض بحكم مخالطتهم المباشرة لأول حالة اكتشفت بالقاعدة العسكرية، وتخص زميلهم المتوفى نهاية شهر أبريل الماضي، والذي كانوا يتقاسمون معه نفس الإقامة بداخل الثكنة العسكرية. وبخصوص جديد عناصر الشرطة الذين يشاركون ضمن تشكيلة الآلية الأمنية “حذر”، الذين يخضعون هم أيضا لتدابير متابعة حالتهم الصحية، بحكم مخالطتهم للجنود المصابين قبل صدور قرار وزير الداخلية بتنسيق مع المسؤولين المركزيين للقوات المسلحة الملكية والإدارة العامة للأمن الوطني، قضى بتعلق عمل قوات “حذر” لأزيد من أسبوع كإجراء احترازي عقب وفاة جندي وظهور إصابات كورونا وسط زملائه بثكنة فاس، (جديد وضعهم الصحي) كشفت عنه نتائج الدفعة الجديدة للتحليلات المخبرية، التي ظهرت أول أمس الثلاثاء، مسجلة إصابة جديدة وسط عناصر الشرطة، حيث ارتفع عدد المصابين منهم حتى الآن إلى 3 حالات، صنفت ضمن الحالات الصامتة، إذ لم تظهر أعراض المرض عليهم، فيما أكدت تحليلات عينات مسالكهم التنفسية حملهم للفيروس، حيث يخضع الأمنيون الثلاثة للحجر الصحي المراقب بوحدة فندقية بوسط مدينة فاس، نظرا لحالتهم الصحية الجيدة، والتي لم تستدع وضعهم بوحدات الحجر الطبي بمستشفيات وزارة الصحة بالمدينة، فيما تواصل السلطات الصحية بتنسيق مع المسؤولين الجهويين للأمن الوطني بفاس، إجراءات التتبع الصحي لأفراد عائلات الأمنيين الأربعة المصابين بكورونا، إذ ارتفعت حالات الإصابة ضمن قوات “حذر” بالعاصمة العلمية، حتى صباح أمس الأربعاء، إلى 58 إصابة جلها تعود لجنود القاعدة العسكرية لظهر المهراز، تُورد مصادر “اليوم 24”. في مقابل أجواء الخوف التي تسيطر على سكان جهة فاس- مكناس، والفاسيين على وجه الخصوص، بسبب ما تعرفه الحالة الوبائية من مد وجزر في عدد الإصابات المسجلة الناجمة عن ظهور بؤر جديدة عائلية ومهنية، سجل إقليما مولاي يعقوب وإفران، يوم أول أمس الثلاثاء، صفر إصابة بنفوذهما الترابي، بعدما أكدت التحاليل المخبرية –الفيروسية للمرضى بالإقليمين شفاءهم بشكل نهائي.وحسب المعطيات التي أورتها المديرية الجهوية للصحة بفاس، في حصيلتها للرصد الوبائي بالجهة ليوم أول أمس الثلاثاء، فإن إقليم مولاي يعقوب الذي سجلت فيه 5 إصابات بفيروس “كوفيد-19″، عرف شفاء مريضين اثنين من المرض، حيث غادرا وحدة العزل الطبي والعلاج، خضعا له بمستشفى ابن الخطيب “كوكار” بفاس، مما رفع عدد حالات الشفاء بالإقليم إلى خمس حالات، وهو ما جعله يعود إلى صفر إصابة، فيما لم يسجل الإقليم أية حالة وفاة.أما إقليمإفران، والذي التحق هو الآخر بإقليمي مولاي يعقوب وبولمان بصفر إصابة، عرف تسجيل حالة شفاء جديدة غادرت مستشفى 20 غشت بمدينة أزرو يوم أول أمس الثلاثاء، بعدما خضع للعلاج بنفس المستشفى 18 مريضا، ارتبطت إصابتهم ببؤرتين عائلتين، إحداهما بمدينة أزرو تخص عائلة عاد أفرادها منتصف شهر أبريل الماضي من بلجيكا، أسفرت عن حالة وفاة لمسنة منهم بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس،عقب تدهور حاد في جهازها التنفسي، أما البؤرة الثانية لحالات إقليمإفران، فقد همت مخالطين لإصابة وافدة من مدن الشمال. واستنادا إلى نفس معلومات المديرية الجهوية للصحة بفاس، تأتي مدينة فاس، عاصمة الجهة، في المرتبة الأولى بتسجيلها حتى ليلة الثلاثاء-الأربعاء الأخيرة، 457 إصابة منها 303 مصابين يعالجون، و147 حالة شفاء و8 وفيات، تليها جارتها مدينة مكناس ب115 مصابا، 15 منهم يخضعون للعلاج بعد شفاء 86 ووفاة 14 شخصا أغلبهم من رحلة مصر السياحية، فيما حل إقليمتازة ثالثا ب55 حالة مؤكدة، شفي منها 37 مريضا ويواصل 17 آخرون علاجهم بالمستشفى الإقليمي ابن باجةبتازة الذي سجل حالة وفاة واحدة، ونفسها سُجلت بإقليمصفرو، الذي عرف مقابل حالة الوفاة الوحيدة، شفاء 9 مرضى من أصل 14 حالة بالإقليم، 4 منهم يُعالجون بمستشفى محمد الخامس بصفرو، على اعتبار أن وضعية هذا الإقليم تقترب من مثيلتها بإقليمتاونات، والذي تسلل إليه الفيروس مصيبا 8 حالات فقط، توفيت حالة واحدة منهم، وشفي 3، فيما يواصل 4 آخرون رحلة علاجهم، لتبقى المفاجأة الحزينة بالجهة تلك التي عرفها إقليمالحاجب، الذي سجل مؤخرا إصابة جديدة بعدما حقق صفر حالة عقب شفاء ممرضة شابة تتحدر من مدينة الحاجب.