تواصل الأزمة الوبائية لفيروس كورونا بوسط القاعدة العسكرية ظهر المهراز بفاس، الانتشار وسط سرية الجنود العاملين ضمن قوات “حذر”، حيث أظهرت نتائج الدفعة الجديدة للتحليلات المخبرية-الفيروسية، بحسب ما أوردته مصادر “اليوم 24” الخاصة، تسجيل 14 إصابة جديدة، ليرتفع عدد المصابين، حتى صباح أمس الاثنين، إلى 30 حالة مؤكدة، نتجت عنها حالة وفاة الجندي الثلاثاء الماضي، والتي كانت وراء كشف هذه البؤرة المحلية بوسط القاعدة العسكرية لظهر المهراز بفاس. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فقد تأكدت الحالات الجديدة للجنود المصابين بفيروس “كوفيد-19″، عقب ظهور نتائج التحليلات المخبرية-الفيروسية، والتي أجرتها المصالح الطبية العسكرية على الدفعة الثالثة من الحالات المشتبه فيها، توصل بها بعد عصر يوم أول أمس الأحد، الطاقم الطبي العسكري المتابع للبؤرة الوبائية للقاعدة العسكرية بفاس، والتي أكدت إصابة 14 جنديا بالفيروس، أغلبهم شباب تتراوح أعمارهم ما بين 27 و32 سنة. وأضافت المصادر عينها، أن حالات الإصابة الجديدة المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية، أي حتى حدود صباح أمس الاثنين، والمكتشفة وسط جنود القاعدة العسكرية بفاس، دخلت منعطفا خطيرا ومقلقا للمصالح الطبية العسكرية والمسؤولين العسكريين المركزيين والمحليين، بسبب تصنيف المصابين ال14 الجدد، وفق التقارير الطبية للكشوفات المخبرية، ضمن حالات “كورونا الصامتة”، والذين لم تظهر عليهم أية أعراض، غير أن التحليلات المخبرية أثبت حملهم للفيروس، وهو ما رفع نوعا من التحدي أمام السلطات العسكرية وأطقمها الطبية المكلفة بحالات الجنود المصابين، بسبب مخاوفهم من ظهور حالات “كورونا الصامتة” بينهم، والتي تعد الأكثر نقلا للعدوى، مما ينذر بخطر تزايد حالات الإصابة بالقاعدة العسكرية لفاس، خصوصا أن السلطات الطبية العسكرية تترقب نتائج التحليلات المخبرية للمجموعة الرابعة، تضم أزيد من 30 جنديا خالطوا الحالات الصامتة، والتي جرى اكتشافها وسط الحالات ال9 الجديدة المسجلة خلال يوم أول أمس الأحد، فيما تتجه إجراءات الصرامة الطبية، بحسب ما كشف عنه للجريدة مصدر قريب من الموضوع، والتي حملتها أوامر آتية من القيادة المركزية للقوات المسلحة الملكية بالرباط، إلى توسيع الفحوصات الطبية والكشوفات المخبرية، لتشمل جميع عناصر سرية الجنود العاملين بالآلية الأمنية “حذر”، والذين يزيدون عن 400 جندي، كما لم تستبعد مصادرنا أن تعم نفس التدابير الصحية، التي يباشرها الفريق الطبي العسكري بشكل شبه يومي بالقاعدة العسكرية لفاس، كل المجموعات التابعة لهذه القاعدة، بمختلف تخصصاتهم ورتبهم، على الرغم من عدم ارتباط السريات التابعة للقاعدة ببعضها البعض وعدم اختلاطهم، بحكم وجود مقرات هذه السريات وثكناتهم منفصلة عن بعضها داخل الرقعة الشاسعة المخصصة لقاعدة ظهر المهراز العسكرية، وهو ما عجل بفرض الحجر الصحي المراقب على جنود القاعدة يمتد لأزيد عن أسبوعين، المدة القصوى لفترة حضانة فيروس “كوفيد-19”. هذا وعاشت الثكنة العسكرية لسرية الجنود العاملين بالآلية الأمنية “حذر”، بعد عصر أول أمس الأحد، فور ظهور نتائج الكشوفات المخبرية لحالات الإصابة الجديدة المسجلة، حالة استنفار أمني عم القاعدة العسكرية لفاس والتي يوجد بها مقر القيادة الجهوية، حيث حلت بها سيارات إسعاف آتية من المستشفى العسكري مولاي إسماعيل بمكناس، ونقلت المصابين ال14 الإضافيين، التابعين للمجموعة التي تشارك في الآلية الأمنية “حذر”، حيث وضعوا استنادا إلى المعلومات الآتية من مكناس تحت تدابير الحجر الصحي بالمستشفى العسكري، والذي يخضع فيه منذ منتصف الأسبوع الماضي أربعة من زملائهم للعلاج، ضمن المجموعة الأولى التي ظهرت عليهم أعراض المرض، بحكم مخالطتهم المباشرة للجندي المتوفى بالفيروس، وبعدهم 9 جنود آخرين التحقوا يوم السبت الماضي بوحدة الحجر الصحي لنفس المستشفى العسكري، ليرتفع عدد الجنود الخاضعين للعلاج بسبب تسلل فيروس “كوفيد-19” إلى القاعدة العسكرية لظهر المهراز بفاس، حتى صباح أمس الاثنين، إلى 28 إصابة، مع حالتين مؤكدتين لشرطيين، بحكم مشاركة عناصر الأمن الوطني مع الجنود ضمن تشكيلة الآلية الأمنية “حذر”، حيث جرى وضع الشرطيين عقب ظهور نتائج عيناتهما مساء السبت الماضي، بوحدة الحجر الصحي التابعة للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، في انتظار ما ستسفر عنه أبحاث التتبع الصحي لأفراد عائلتيهما ومخالطيهما أيضا بوسطهما المهني.