بعد إعلان شفاء آخر مصابة بفيروس كورونا كانت تخضع للعلاج وحدها بمستشفى سيدي سعيد بمكناس، استنادا لنتائج التحاليل المخبرية الواردة عشية يوم عيد الفطر، تكون العاصمة الإسماعيلية قد حققت المبتغى والتحقت بركب المدن الخالية من الفيروس. ويأتي هذا الانجاز في الوقت الذي كانت الأوساط المكناسية متخوفة من الحالة الوبائية، التي عرفت في الآونة الأخيرة، نوعا من المد والجزر في عدد الإصابات المسجلة والناجمة عن ظهور بعض البؤر في الأوساط العائلية والمهنية، فضلا عن تسرب بعض الحالات الوافدة من خارج التراب الإقليمي، والذي فطنت له السلطات المحلية، وتمكنت من احتواء الوضع عبر مضاعفة جهود اليقظة بتعليمات صارمة لعامل الإقليم في تنظيم عملية الحجر الصحي. وحسب المعطيات التي أوردتها المندوبية الإقليمية في حصيلتها للرصد الوبائي بالإقليم، ليوم الأحد 24 ماي الجاري، الذي صادف أول أيام عيد الفطر السعيد، فإن إقليممكناس قد سجل حالة شفاء واحدة من المرض، غادرت المستشفى، مما رفع عدد حالات الشفاء بالإقليم الى حدود يومه 24 ماي إلى 105، فيما استبعدت 3700 حالة، ولم يسجل الإقليم آية إصابة جديدة. واستنادا إلى معلومات المندوبية الإقليمية للصحة، فإن مدينة مكناس في المرتبة الثانية بعد مدينة فاس على صعيد الجهة، بتسجيلها حتى ليلة الأحد 119 مصابا تعافى، منهم 105 شخصا، بينما توفي 14 آخرون، أغلبهم من الذين كانوا في رحلة مصر السياحية. جدير بالذكر أن مدينة مكناس، كانت قد احتضنت بمستشفى سيدي سعيد في عملية التكفل بالمواطنين المغاربة المرحلين من مدينة ووهان الصينية، يوم الثامن من فبراير الماضي، بأمر من جلالة الملك محمد السادس، وتركت أنداك ارتياحا كبيرا لدى الرأي العام الوطني وأسر المرحلين، الذين قضوا 20 يوما بالمستشفى، وأكدوا عند مغادرتهم ارتياحهم الكبير للرعاية الكاملة التي تلقوها طيلة فترة الحجر الصحي من طرف الأطر الصحية العاملة بمكناس، والتي تمكنت من خلال هذه العملية من اكتساب تجربة كبيرة في التكفل بمرضى كوفيد 19.