رشيدة ، نعيمة ،نجاة ثلاث نساء ، ومروان شاب ثلاثي من عشاق برشلونة الإسباني ، أربع حالات شفاء زرعت الأمل في الشفاء من المرض القاتل في نفوس من لايزالون يرقدون بمستشفى سيدي سعيد والمستشفى العسكري مولاي إسماعيل بمكناس وغيرهما من المؤسسات الصحية بالجهة وعلى امتداد التراب الوطني ، كما قوت عزائم وإرادات الأطقم الطبية والتمريضية التي تتكفل بعلاجات من قادهم (هن ) القدر إلى أسرتها . فرحة عارمة تقاسمها المتعافون الأربعة مع الأطقم الطبية والتمريضية الإدارية وعاملات النظافة وعناصر الأمن الخاص بمستشفى سيدي سعيد الذي سبق وان عاش فضاؤه نفس الأجواء حينما غادره 97 طالبا وطالبة الذين أصيبوا بفيروس "كوفيد 19" بغقليم ووهان بالصين . كان خبرالشفاء سارا ليس بفضاء المؤسسة الصحية سيدي سعيدي فقط ، بل عمت الفرحة أيضا ساكنة الأحياء التي يتحدر منها المعافون الأربعة خاصة وساكنة العاصمة الإسماعيلية عامة . فرحة دفعت المجلس الجماعي لمكناس باسم ساكنة المدينة لتنظيم حفل استقبال رمزي على شرف المتعافين الأربعة تحت إشراف المديريتين الجهوية والإقليمية للصحة بجهة فاسمكناس ، وبتنسيق مع سلطات عمالة مكناس . حفل بسيط روعيت في فقراته التي تخللها تسليم هدايا رمزية للمتعافين كل شروط السلامة والوقاية قبل نقل المتعافين الأربعة إلى مقرات سكناهم بحيي البساتين ومرجان . مروان الشاب الثلاثيني المعروف بحي البساتين وسوق بيع وإصلاح الهواتف المحمولة بالمدينةالجديدةمكناس ، ورشيدة الستينية المتحدرة من حي قدماء السكك الحديدية بشارع علال الفاسي التي غادرت بدورها وحدة العزل الطبي بعد شفائها ، والأمل يغمرقلبها ليلتحق بها زوجها السبعيني الذي لايزال يتابع علاجه بالمستشفى ، عبرا أصالة عن نفسيهما ونيابة عن المتعافيتين الأخريين عن شكرهما العميق لكل من سهرعلى علاجهم ورعايتهم وتتبع حالاتهم الصحية ليلا ونهارا غيرمبالين بما يمكن أن يتهدد حياتهم من مخاطرإصابتهم . هي مهام جسيمة تحملوها بتضحية وشجاعة مراهنين على ربح التحدي ، وكنا نلمس في معاملتهم اليومية حنوالآباء والأمهات والأخوات والإخوان ، فمهما أثنينا على شكرهم فلن نوفيهم حقوقهم لما يستحقونه من تقدير وامتنان . الأطقم الطبية والتمريضية المتخصصة التي راكمت خلال تجربة معالجة الطلبة والطالبات العائدين من إقليم ووهان الصيني عبرت عن فرحتها بشفاء الحالات الأربع ، وازداد أملها لشفاء حالات أخرى بعد أن عاينت التجهيزات الحديثة التي الموضوعة رهن إشارة المؤسسة الصحية من طرف الووارة الوصية على القطاع والمتمثلة في الأسرة وأجهزة التنفس الاصطناعي الأمر الذي سيضاعف من قدرة العرض الصحي بالمستشفى . بعيدا عن مستشفى سيدي سعيد الذي يتابع به المرضى المصابون بالوباء علاجاتهم ، تلتئم يوميا خلية من الأطقم الطبية والتمريضية المكلفة باليقظة والمراقبة الوبائية بمصلحة الشبكات الصحية التابعة للمديرية الإقليمية للصحة بمكناس تتكفل بتتبع حالات الخاضعين للحجر المنزلي إما عن طريق الاتصال هاتفيا بالحالات للاطلاع على درجة حرارة أجسامهم ن أو بالانتقال إلى منازلهم بواسطة سيارة الوحدة الطبية المتنقلة . مهام كثيرة ومتنوعة تتكلف بها خلية اليقظة والمراقبة الوبائية سواء منها العناصر التي تتكلف بالعمل الميداني الحضري والقروي، أو التي تعمل داخل مصلحة الشبكات الصحية . ففيما عبر المدير الجهوي للصحة بجهة فاسمكناس الدكتور البلوطي عن فرحه بشفاء الحالات الأربع متمنا أن تتحقق حالات أخرى في المستقبل لتخفيف من الرعب والخوف الذي ينتاب المواطنين خاصة بعد أن عززت الوزارة المؤسسات الصحية بالتجهيزات الحديثة والحاجيات المستلزمة ، وأشاد بالجهود التي تبذلها الأطقم الطبية والتمريضية والإدارية ، مؤكدا أن عزل الوباء عن الأجسام ممكن ، والعلاج ممكن شريطة التزام المواطنين بالاعتكاف بمنازله ، والالتزم بالنظافة ، وتجنب الاختلاط بالمشكوك إصابتهم بالمرض،مضيفا أن المخالطين بالحالات الوافدة محصيون ويتم يوميا تتبع حالاتهم بهدف الكشف المبكرعن المرض ومحاصرته . من جانبه عبرعبد الله بووانو باسم ساكنة مدينة مكناس عما يغمرها من الفرح بشفاء الحالات الأربع ، والأمل الذي يحذوها لتحقيق مزيد من حالات الشفاء بين صفوف المرضى المصابين بالوباء ، مؤكدا ان الحد من انتشار المرض الوبائي رهين بمدى التزام المواطنين باحترام ضوابط حالة الطواريء ، مضيفا أن مبادرة تنظيم الحفل على شرف المتعافين ، تم بتنسيق مع عمالة مكناس ، وتحت إشراف المدرية الجهوية للصحة بجهة فاسمكناس .