تماثل للشفاء 4 مصابين بمرض كورونا المستجد بمستشفى سيدي سعيد بمكناس. وصرح شاب أصيب بالفيروس أثناء زيارة لاسبانيا، أنه لا يمكن إلا أن يعبر عن امتنانه العظيم للعناية الدقيقة التي أحاطه بها، ولسائر المرضى، كل أفراد الطاقم الطبي في شروط رفيعة وجد محترمة. وقدم الشاب المتعافي شكره لمجموع عاملي الصحة الذين يقدمون تضحيات جسام من أجل سلامة المواطنين.
وفي ذات السياق، أوضحت سيدة تعافت من الإصابة التي اكتشفتها بعد عودتها ضمن وفد سياحي من مصر، أن “المصالح الطبية ظلت تتابع أحوال العائدين بشكل يومي الى حين ظهور الاعراض فتم استقبالنا في أعلى شروط العناية والنظافة والدعم النفسي”. وبالإضافة إلى العناية الطبية من علاجات منتظمة وفحوص دقيقة ومراقبة صباح مساء، ركزت السيدة المتعافية (متقاعدة) على الجانب النفسي والانساني الراقي في رعاية المرضى، مما يخلف أطيب الأثر لدى المصاب. ومن جهته، قال المدير الجهوي للصحة بفاس-مكناس، المهدي البلوطي “لقد بدأنا نجني ثمار المجهودات المبذولة من خلال تسجيل أربع حالات شفاء في مستشفى سيدي سعيد” مقدما الشكر للفرق الطبية المدنية والعسكرية والتقنية فضلا عن السلطات المحلية ومختلف الفاعلين في مواجهة انتشار الفيروس. وأفاد أن المستشفى يضم حاليا 43 حالة منها 5 حالات في وحدة الانعاش مبرزا أن الوضعية العامة مطمئنة وأن التحاليل المخبرية تتواصل لتحديد حالات الشفاء الجديدة. وقدم الدكتور عكاوي مصطفى، رئيس مصلحة الانعاش الخاصة بفيروس كورونا (رئيس مصلحة الانعاش بمستشفى محمد الخامس) نظرة عن الوضع العام للتكفل بمرضى الفيروس في مستشفى سيدي سعيد موضحا أن هناك جناحا للحالات المشتبه في اصابتها وجناحين للحالات المؤكدة. وقال إن التكفل تتم برمجته وفق اجتماع علمي يومي لمتابعة الفحوص واستباق أي تطورات مرضية لدى بعض الحالات. وسجل المسؤول الطبي أن كل العلاجات متوفرة والجهود متضافرة وحاجيات الاطر الصحية تلبى في الوقت المناسب مقدما في هذا الصدد شكره لوزارة الصحة على هذا المجهود. وخلص إلى أن الطواقم الطبية في واجهة مكافحة المرض لكن جميع الفعاليات تقوم بدورها داعيا المواطنين والمواطنات إلى التزام الحجر الصحي حفظا لسلامة الجميع واتقاء معاناة يمكن تجنبها.