بعد 20 يوما من وضعهم تحت المراقبة الطبية، غادر المغاربة العائدون من ووهان الصينية، الموبوءة بفيروس كورونا المستجد، أول أمس السبت، كل من المستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، ومستشفى سيدي سعيد بمكناس وهم في صحة جيدة ولا يشكلون أي خطر للعدوى داخل المجتمع. وأكدت وزارة الصحة أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة أو أعراض مرتبطة بفيروس كورونا المستجد في صفوف هؤلاء المواطنين وعددهم 167 شخصا، ليتمكنوا بذلك من ملاقاة أهلهم وذويهم في أجواء طبعتها الفرحة المتبادلة والارتياح. وأبرز البروفيسور خالد النيبي رئيس مركز علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية بالمستشفى العسكري محمد الخامس، في تصريح صحافي، أن77 مغربيا قادمين من ووهان الصينية غادروا هذا المستشفى، بعد مضي 20 يوما من الحجر الصحي. وشدد المسؤول على أن المواطنين الذين تم تتبع حالتهم الصحية لا يشكلون أي خطر للعدوى داخل المجتمع، وذلك بعد أن أكدت جميع الفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية التي تم القيام بها عدم إصابتهم بفيروس كورونا. من جانبه نوه المهدي البلوطي المدير الإقليمي للصحة بجهة فاسمكناس، بحسن سير العملية التي أشرف عليها طاقم طبي وشبه طبي مدني وعسكري ذو تجربة كبيرة، بمستشفى سيدي سعيد بمكناس، مضيفا أن هذا الطاقم ذو التجربة الكبيرة، كان مدعما بأعوان إداريين وتقنيين وغيرهم. وأكد المسؤول أن جميع المواطنين العائدين (90 مغربيا) في صحة جيدة مشيدا بالجهود المبذولة من قبل جميع الفاعلين، وخصوصا مصالح وزارة الصحة والقوات المسلحة الملكية ووزارة الشؤون الخارجية ووزارة الداخلية والدرك الملكي، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية. وأعرب عدد من أفراد أسر المغاربة العائدين عن فرحتهم الكبيرة بمغادرة أبنائهم وبناتهم للمستشفى العسكري دون تسجيل أي حالة إصابة أو أعراض مرتبطة بالفيروس، معبرين عن شكرهم الجزيل للطاقم الطبي الذي سهر على توفير كافة ظروف الراحة خلال فترة الإقامة. من جهتهم، عبر عدد من المغاربة العائدين من ووهان، في تصريحات مماثلة عن سعادتهم بمغادرة المستشفى وملاقاة ذويهم وأصدقائهم، متقدمين بالشكر للطاقم الطبي الذي رافقهم خلال فترة المراقبة الطبية والذي سهر على توفير أفضل الظروف وحرص على راحتهم. كما أعرب المواطنون العائدون وأفراد أسرهم، في التصريحات ذاتها، عن الامتنان الكبير لجلالة الملك محمد السادس، الذي أعطى تعليماته السامية لتتم إعادة المواطنين المغاربة الموجودين بووهان إلى أرض الوطن، واتخاذ التدابير اللازمة على مستوى وسائل النقل الجوي، والمطارات الملائمة والبنيات التحتية الصحية الخاصة للاستقبال. وارتفعت حصيلة الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا المستجد في الصين الى 2.442 أمس الأحد، بعد إعلان الحكومة وفاة 79 شخصا، جميعهم ما عدا واحدا في مقاطعة هوباي، البؤرة التي انتشر منها الفيروس. وأكدت لجنة الصحة الوطنية الصينية تسجيل 648 إصابة جديدة. وحصلت غالبية الوفيات والإصابات في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة هوباي، حيث ظهر الفيروس للمرة الأول في ديسمبر الماضي. وقالت لجنة الصحة أن العدد الإجمالي للإصابات داخل الصين وصل إلى 76.936 حالة. وخارج حدود الصين، سجل انتشار للفيروس في 25 بلدا بشكل ينذر بالخطر بعد ظهور نقاط انتشار جديدة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا. وأعداد الإصابات اليومية الجديدة في الصين باتت أقل بكثير مقارنة بالفترة الأولى من انتشار الفيروس. وسببت الصين إرباكا على صعيد البيانات عبر التغيير المستمر لطرق تشخيص الإصابات وإحصائها. سعيد أيت اومزيد