كأن قرار استئناف نشاط النقل المسافرين، لا يعني المحطة الطرقية "أولاد زيان" في شيء؛ إذ لم تفتح أبوابها، اليوم الخميس، لاستقبال المسافرين، الراغبين في السفر، ما أثار تذمرهم، لاسيما بعد توقف حركة النقل لأزيد من 3 أشهر، منذ الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية، في 20 من شهر مارس الماضي. رفض السائقون في محطة أولاد زيان، في العاصمة الاقتصادية استئناف عملهم، بعدما أعلنت الهيآت المهنية، الممثلة لقطاع نقل المسافرين، أمس الأربعاء، رفضها قرار استئناف العمل، لافتة الانتباه إلى أن المهنيين مجبرون على عدم الاشتغال، "إلى حين اتخاذ قرار من طرف السلطات المختصة، بما يضمن اشتغالهم في ظروف مقبولة". القرار المذكور أثار استياء المواطنين، خصوصا، الراغبين في السفر، والذين عبروا عن تذمرهم منه. إلى ذلك، يسود غضب في صفوف سائقي نقل المسافرين، بسبب دفتر التحملات الذي وضعته وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء. وفي هذا الصدد، قال عبد العالي الخافي، الكاتب الوطني لسائقي نقل المسافرين بالمغرب، في تصريح ل"اليوم 24′′، إن المهنيين في قهذا القطاع على علم بأن دفتر التحملات، الذي وضعته الوزارة المعنية مؤقت، بحسب الوضعية الوبايية، التي تشهدها البلاد، إلا أن طريقة وضعه، والشروط، التي يحتويها أثارت جدلا وسط السائقين. وأوضح المتحدث نفسه، أن الوزارة المعنية لم تشرك المهنيين في هذا القطاع، حينما صاغت دفتر التحملات، علاوة على ذلك، أثار تصريح الوزير عبد القادر عمارة، عند حلوله في البرلمان، استياء واضحا لدى المهنيين، حينما صرح أنه لن يستطيع الجلوس معهم جميعهم. وشدد عبد العالي الحافي، على أن محطة "أولاد زيان" في العاصمة الاقتصادية، على سبيل المثال، غير مستعدة لاستئناف نشاطها، في ظل الظروف الراهنة، وذلك لعدة أسباب، على رأسها، افتقادها شروط السلامة الصحية.