يبدو أن دفتر التحملات، الذي وضعته وزارة النقل واللوجستيك والماء، من أجل استئناف نقل المسافرين أثار جدلا كبيرا في صفوف المهنيين، إذ اعتبروه يحتوي على شروط تعجيزية، أبرزها الطاقة الاستيعابية، التي فرضها، والتي لا يجب أن تتعدى 50 في المائة، فضلا عن شروط أخرى لم يستسغها عدد منهم. وفي هذا السياق، قال عبد العالي الخافي، الكاتب الوطني لسائقي نقل المسافرين بالمغرب، في تصريح ل"اليوم 24′′، إن المهنيين في قطاع نقل المسافرين على علم بأن دفتر التحملات، الذي وضعته الوزارة المعنية مؤقت، بحسب الوضعية الوبايية، التي تشهدها البلاد، إلا أن الطريقة، التي وضع بها، والشروط، التي يحتويها أثارت جدلا وسط السائقين. وأوضح المتحدث نفسه، أن الوزارة المعنية لم تشرك المهنيين في هذا القطاع حينما صاغت دفتر التحملات، علاوة على ذلك، أثار تصريح الوزير عبد القادر عمارة، عند حلوله في البرلمان، استياء واضحا لدى المهنيين، حينما صرح أنه لن يستطيع الجلوس مع جميع المهنيين. إلى ذلك، شدد عبد العالي الحافي، على أن محطة "أولاد زيان" في العاصمة الاقتصادية على سبيل المثال، غير مستعدة، لإستئناف نشاطها، في ظل الظروف الراهنة، وذلك لعدة أسباب، على رأسها، افتقادها شروط السلامة الصحية. وفي المقابل، تأثرت الأوضاع الاجتماعية لعدد من السائقين، ومساعديهم، بسبب توقفهم عن العمل جراء الحجر الصحي، الذي فرضته حالة الطواريء الصحية، التي تشهدها البلاد منذ 20 من مارس الماضي، خصوصا أن بعضهم لم يتوصل بأي دعم.