بالتزامن مع إطلاق مصر لمبادرتها الجديدة للوساطة في الملف الليبي، جدد المغرب تمسكه باتفاق الصخيرات، مرجعا أساسيا لحل الأزمة الليبية. وقالت وزارة الخارجية الليبية، اليوم الأحد، أن وزير الشؤون الخارجية والعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني محمد الطاهر سيالة. وأكد بوريطة، أن الاتفاق السياسي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية، هو المرجعية الأساسية لأي حل سياسي في ليبيا، كما أكد الجانبان على ضرورة التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين. من جانبه أطلع سيالة بوريطة، على آخر التطورات الميدانية والسياسية بعد تحرير قوات حكومة الوفاق مدينة ترهونة دون إراقة دماء. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أعلن أمس السبت، ما سماه بإعلان القاهرة كمبادرة سياسية لحل الأزمة الليبية، محذرا من التمسك بالخيار العسكري لحل الأزمة في ليبيا، مشددا على أن الحل السياسي هو الوحيد المتاح لحل الأزمة، ومؤكدا في الوقت ذاته أن أمن مصر من أمن واستقرار ليبيا. وقال السيسي إن جهود البرلمان الليبي وما سماه الجيش الوطني، في إشارة لمليشيات شرق ليبيا بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مكنت من التوصل إلى مبادرة شاملة لإنهاء الصراع في ليبيا. وأضاف السيسي خلال مؤتمر صحافي أمس في قصر الاتحادية، بحضور رئيس البرلمان الليبي المنعقد في طبرق عقيلة صالح، وخليفة حفتر، أن التنسيق المستمر في ليبيا لمواجهة تداعيات تنذر بتطورات إقليمية، وانطلاقا من حرص مصر على تحقيق استقرار ليبيا، خصوصا أنه جزء لا يتجزأ من استقرار مصر، وفي إطار العلاقات بين البلدين، تمت دعوة رئيس البرلمان الليبي وحفتر إلى القاهرة للتشاور حول تطورات الأوضاع.